233

============================================================

2 ومن الناس من كان تغيره عتره حدثت، وفسترة وقعت يرجى عوده، فلا ينبغى آن يبغض، ولكن يبغض عمله فى الحالة الحاضرة، ويلحظ بعين الود منتظرا له الفرج والعود الى أوطان الصلح، فقد ورد أن النبى، لما شتم القوم الرجل الذى أتى بفاحشة، قال: ((م))، وزجرهم بقوله "اولا تكونوا عوثا للشيطان على أخيكم"(1).

قال إبراهيم التخعى: لا تقطع أخاك ولا تهجره عند الذنب يذنبه، فإنه يركبه اليوم ويتركه غذدا.

وفى الخبر: (1اتقوا زلة العالم ولا تقطعوه، واتتظروا فيئته)).

وروى أن عمر - رضى الله عنه سأل عن أخ له كان آخاه، فخرج إلى الشام، فسأل عنه بعض من قدم عليه، فقال: ما فمل أخى؟ فقال له: ذاك أخو الشيطان. قال له: ((مه)).

قال له: انه قارف الكبائر حتى وقع فى الخمر فقال: إذا أردت الخروج فآدنى. قال فكتب إليه (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الأنب وقايل التوب شديد العقاب(2) ثم عاتبه تحت ذلك.. وعذله، فلما قرأ الكتاب بكى فقال: صدق الله تعالى..

ونصح مر، فتاب ورجغ وروى أن رسول الله رأى ابن عمر يلتفت يميئا وشمالا، فسأله، فقال: يا رسول الله، آخيت رجلا، فأنا أطلبه ولا أراه. فقال (ليا عبد الله إذا آخيت أحذا فاسأله عن اسمه واسع أبيه، وعن منزله، فان كان مريضا عدته، وإن كان مشغولا أعنته))(3 وكان يقول ابن عباس، رضى الله عنهما: ما اختلف رجل إلى مجلسى ثلاثتا من غير حاجة تكون له فعلمت ما مكافأته في الدنيا.

وكان يقول سعيد بن العاص: لجليسى على ثلاث: إذا دنا رحبت به، وإذا حسدث أقبلت عليه، وإذا جلس أوسعت له وعلامة خلوص المحبة لله تعالى: أن لا يكون فيها شائبة حظ عاجل: من رفق، أو إحسان، فان ما كان معلولا يزول بزوال علته، ومن لا يستند فى خلته إلى علة يحكم بدوام خلته.

(1) رواه الديلمى (2) آية 1 2، 3 من سورة غافن (3) رواه الطبرانى

Shafi 233