============================================================
22 وكان بشر بن الحارث يقول: إذا قصر العبد فى طاعة الله سلب الله تعالى من يؤنسه، فالأتيس بهيئة الله للصادقين رفقا من الله تعالى، وثوابا للعبد معجلا، والأنيس قد يكون مقيدا كالشيخ، وقد يكون مستفيدا كالمريدين.
فصحيح الخلوة والعزلة لا يترك من غير أنيس؛ فإن كان قاصرا يؤنسه الله بمن يتمم حاله به، وإن كان غير قاصر يقبض الله تعالى من يؤنسه من المريدين، وهذا الأنس ليس فيه ميل بالوصف الأعم بل هو بالله، ومنه الله، وفى الله.
وروى عيد الله بن مسعود، عن رسول الله ل قال: (االمتحابون فى الله على عمود من ياقوتة حمراء فى رأس العمود سبعون آلف غرفة، مشرفون على أهل الجنة، يضىء حسنهم لأهل الجنة كما تضىء الشمس لأهل الدنيا، فيقول أهل الجنة: انطلقوا بنا تنظر الى المتحابين فى الله عز وجل، فإذا أشرفوا عليهم أضاء حسنهم لأهل الجنة كما تضىء الشمس لأهل الدنيا، عليهم ثياب سندس خضر، مكتوب على جباههم: هؤلاء المتحابون فى الله عز وجل""(1).
وقال أبو إدريس الخولانى لمعاذ: إثى أحبك فى الله: فقال له: آبشر ثم أيشر. ثم أبشر؛ فإنى سمعت رسول الله يقول: ااينصسب لطائقة من التاس كراسى حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يفرع الناس، ولايفزعون، ويخاف الناس ولا يخاقون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون": فقيل: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال . ((المتحابون فى الله عز وجل)) وروى عبادة بن الصامت، عن رسول الله قال : الايقول الله عز وجل: حقت محبتى للمتحابين فى والمتزاورين فى والميتاذلين فى، والمتصادقين في4(2).
أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الباقى إجازة، قال أخبرنا أحمد بن الحسين ابن خيرون، قال: أخبرنا أبو عبد الله، أحمد بن عبد الله المحاملى، قال أخبرنا القاسم عمر بن جعقر بن محمد بن سلام، قال أخبرنا أبو إسحق ابراهيم بن إسحق الحربى، قال حد هاد عن پميى پن سعيد عن سعيد بن المسيب آن رسول الله قال: (2) ذكره الطبرانى
Shafi 227