221

============================================================

222 والى ذلك ندب رسول الله، فيما أخيرنا به ضياء الدين عبد الوهاب بن على قال: أخبرنا أبو افتح الكرخى قراءة قال: أخيرنا أبو نصر الترياقى قال : أخبرنا أبو محمد الجرحى، قال: أخبرنا أبوالعباس المحبوبى قال: أخبرنسا أبو عيسى السترمذى قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا راشد بن سعد، عسن آبى هلال الخولانى، عن ابن عباس بن جليد الحجرى، عن عيد الله بن عمر قال: جاء رجل الى النبى فقال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم ؟ قال : (كل يوم سيعين مرة(1).

وأخلاق المشايخ مهدية بحسن الاقتداء برسول الله ، وهم أحق الناس بإحياء سنته فى كل ما آمر وندب وأنكر وأوجب.

ومن جملة مهام الآداب: حقظ أسرار المريدين فيما يكاشفون به ويمنحون من آنواع النح . فسر المريد لا يتعدى ريه وشيخه.

ثم لا يحقر الشيخ فى تقس المريد ما يجده فى خلوته من كشف أو سماع خطاب، أوشىء من خوارق العادات ، ويعرفه أن الوقوف مع شىء من هذا يشغل عن الله ويسد باب المزيد، بل يمرفه أن هذه نعمة تشكر، ومن ورائها نعم لا تحصى، ويعرفه أن شان المريد طلب المنعم لا النعمة، حتى يبقى سره محقوظا عن نفسه وعند شيخه ولا يذيع سره، فإذاعة الأسرار من ضيق الصدر، وضيق الصدر الموجسب لإذاعة السر يوصف به النسوان وضعفاء العقول من الرجال: وسيب إذاعة السر أن للإنسان قوتين: آخذة، ومعطية، وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها، ولولا أن الله سبحانه وتعسالى وكل المعطية بإظهار ما عندها ما ظهرت الأسرار؛ فكامل العقل كلما طلبت القوه الفعل قيدها، ووزنها بالعقل حتى يضعها فى مواضعها، فيجل حال الشيوخ عن إذاعة الأسرار لرزانة عقولهم .

ويتبغى للمريد أن يحفظ سره من بئه؛ ففى ذلك صحته وسلامته، وتاييد الله سبحانه وتعالى له يتدارك المريدين الصادقين فى موردهم ومصدرهم.

(1) رواه الطبرانى

Shafi 221