Catb Jamil
العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل
Nau'ikan
ذمهم لمن نقص بعض العلماء من غير أهل البيت
وكما تركوا مرويات سابي من يتعصبون له من الصحابة قد تركوا أيضا رواية من تكلم في بعض الأئمة ولعنوه فقد ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب الحسين الكرابيسي فقال:
قال الخطيب يعز وجود حديثه جدا لأن أحمد يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ وكان هو يتكلم في أحمد فتجنب الناس الأخذ عنه ولما بلغ يحيى بن معين أنه يتكلم في أحمد لعنه وقال ما أحوجه أن يضرب انتهى ما أردنا نقله
وقد أطال في الثناء عليه بعد ذلك ومسألة اللفظ هذه ذكرها ابن السبكي في الطبقات في ترجمة الكرابيسي هذا وهي جوابه لسائله عن لفظه بالقرآن بقوله لفظك به مخلوق ثم ذكر أن البخاري والحارث المحاسبي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم قالوا مثل قول الحسين.اه
وقال المقبلي في (العلم الشامخ) ما مفاده: إن الإمام أحمد رحمه الله تعالى وورعه لما تكلم في مسألة خلق القرآن وابتلي بسببها جعلها عدل التوحيد أو زاد ثم ذكر إنه كان يريد رواية كل من خالفه في هذه المسألة تعصبا منه وفي ذلك خيانة للسند ثم قال بل زاد فصار يرد الواقف ويقول فلان واقفي مشوم بل غلا وزاد وقال لا أحب الرواية عمن أجاب في المحنة كيحيى بن معين .اه
ولم ننقل هذا حطا في الإمام أحمد ولكن ليعلم المنصف مقدار غضب القوم وتعصبهم له حتى لو كان واهما
وروى ابن السبكي في الطبقات بسنده أن سفيان بن وكيع يقول أحمد عندنا محنة من عاب أحمد عندنا فهو فاسق ثم روى ابن السبكي بسنده لابن أعين في أحمد قوله:
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة .... وبحب أحمد يعرف المتنسك
Shafi 103