حتى والأمر الناهي موجود، رفس.
ومرة ثانية رفس.
فالأولى لم تذهب بعيدا.
ارتطمت بالمستحيل. •••
عقب العشاء، والعائلة كلها هناك، وكل فرد فيها قد انتحى ركنا من حجرة القعاد يلتهم البطيخ، تكرع هو، وبينما كان شيء يرقرق في صدره، ويقول: أنا أسعد مخلوق على سطح الأرض، كان فمه يتمتم: الحمد لله، ألف حمد لك، ألف حمد.
بعد ثمان وأربعين ساعة كان كل شيء قد انتهى.
وحيدا كان جالسا في نفس الحجرة، يحرك كتفيه لما فوق جذعه ويجأر بلا صوت: لماذا يا رب؟ لماذا؟ باكيا ولا يذكر بالضبط ما حدث، وكأنه قد مضى عليه عام.
ولكن البداية يذكرها تماما، لحظة دق الباب. فتح ابنه الأكبر، بلا وعي، أصاخت الأسرة للحوار الذي دار وطال، وبدأت ابنته تتسلل، ثم زوجته، ثم أخيرا هو. وحين وصل لم يكن ابنه هناك.
وارتفعت الأصوات، وارتفعت الأوامر. اذهب، اذهبي، هاتي الملابس حالا.
في القسم كان النور معتما، والنظر. ما هذا؟ بالتأكيد ليس حلما ولا كابوسا، ولكن الولد في الحديد، من القسم إلى النيابة.
Shafi da ba'a sani ba