177

غير مباشر، وقد صرخت بذلك بعض الاحاديث، فعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام (أي الامام الصادق) يقول " لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلثا الناس،. فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى ؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي " البحار ج 52 ص 113 ولعل أكثر النصوص تحديدا لوقت هذه الحرب وسببها الخطبة المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام التي يذكر فيها عددا من علامات ظهور المهدي عليه السلام وأحداث حركته. وقد ورد فيها فقرتان تتعلقان بالحرب العالمية. قال فيها عليه السلام " ألا أيها الناس، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية، تطأ في خطامها بعد موت وحياة، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الارض، رافعة ذيلها تدعو يا ويلها، بذحلة أو مثلها. ويخرج رجل من أهل نجران (راهب من أهل نجران) يستجيب الامام فيكون أول النصارى إجابة، ويهدم صومعته ويدق صليبها، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى. فيكون مجمع الناس جميعا من الارض كلها بالفاروق (وهي محجة أمير المؤمنين عليه السلام بين البرس والفرات). فيقتل يومئذ مابين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف (ألف) من اليهود والنصارى، يقتل بعضهم بعضا. فيومئذ تأويل هذه الاية " فمازالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " بالسيف وتحت ظل السيف " البحار ج 53 ص 82 و84 وقوله عليه السلام " قبل أن تشعر برجلها فتنة شرقية " يدل على أن بداية هذه الحرب من الشرق، أي من روسيا، أو من نزاع في منطقة الشرق. وسيأتي في حركة ظهوره عليه السلام أن الحديث عن الامام الباقر عليه السلام يشير إلى أن الفراغ السياسي والازمة السياسية الموعودة في الحجاز تكون سببا لنشوب هذا الصراع بين الشرق والغرب.

--- [ 190 ]

Shafi 189