145

بالسفياني. وفي ص 71 " يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر عند القنطرة فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين، فيخرج على أهل المشرق السفياني. فإذا نزل أهل المغرب الاردن مات صاحبهم، فيفترقون ثلاث فرق، فرقة ترجع من حيث جاءت وفرقة تحج، وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني فيهزمهم فيدخلون في طاعته ". وفي ص 70 " إن صاحب المغرب وبني مروان وقضاعة تجتمع على الرايات السود من بطن الشام ". والذي يفهم من مجموع أخبار تحركات القوات المغربية في عصر الظهور أنها أشبه بقوات ردع عربية أو دولية تستعمل ضد تحرك الممهدين للمهدي عليه السلام. فهي في بلاد الشام تحارب رايات المشرق أي الايرانيين الممهدين، وتنهزم أمامهم وتنسحب إلى الاردن كما ذكرنا في أحداث الشام. وكذلك يكون دورها في العراق الذي تذكره بعض الروايات. أما روايات مشاركة القوات المغربية في حرب قرقيسيا فهي على إجمالها لا تدل على أن دورها لمصلحة الاسلام، سواء فرضنا أنها تكون إلى جانب الترك في مواجهة السفياني، أو إلى جانب السفياني. لان أطراف معركة قرقيسيا كلهم مذمومون وموصوفون بأنهم جبابرة. يبقى دور هذه القوات في مصر على فرص صحته، فلا دليل على أنه يكون دورا لمصلحته الاسلام ومصلحة الشعب المصري، بل المرجح أن تكون مهمتها مثلا حفظ حدود اسرائيل عندما تعجز الحكومة المصرية عن منع الشعب المصري والجيش المصري من القيام بعمليات جهادية ضد اليهود. أو تكون مهمتها المحافظة على الاقباط من ردة فعل المسلمين على تحركهم المتقدم. أو

--- [ 157 ]

Shafi 156