ولا تذكر الاحاديث دورا عسكريا للسفياني في الحجاز بعد حادثة الخسف بقواته. مما يشير إلى أنها تكون القاضية على دوره في الحجاز. ولكن من المحتمل أن تبقى له قوات في المدينة المنورة تقاتل إلى جانب قوات حكومة (بني فلان) حيث ذكرت الاحاديث أن المهدي عليه السلام يتوجه بعد آية الخسف بجيشه المكون من بضعة عشر ألفا ويحررها وقد يخوض معركة مع أعدائه فيها. ومهما يكن فإن المهدي عليه السلام يفتح المدينة المنورة ويحرر الحجاز ويقضي على القوات المعادية، وينهزم جيش السفياني أمامه من الحجاز إلى العراق والشام. حيث تذكر الاحاديث معركة أو أكثر تدور في العراق بين جيش السفياني من جهة، وجيش المهدي عليه السلام وأنصاره الخراسانيين من جهة أخرى. معركة الاهواز الامر الطبيعي في العراق بعد أن تنهزم قوات السفياني على يد الممهدين الايرانيين واليمانيين أن يدخل تحت حكم المهدي عليه السلام وأنصاره، وأن تكون الهزيمة الجديدة للسفياني في الحجاز بطريق المعجزة عاملا مساعدا لتحكيم سيطرة أنصار المهدي على العراق. خاصة وأن الروايات تذكر أن قوات الممهدين تستقر في العراق بعد أن تهزم قوات السفياني وتبعث ببيعتها إلى الامام المهدي عليه السلام في الحجاز. فعن الامام الباقر عليه السلام قال " تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوفة. فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة ". البحار ج 52 ص 217 ورواه ابن حماد في مخطوطته ص 88 " تنزل الرايات السود التي
--- [ 137 ]
Shafi 136