Zamanin Bayahude na Suryani
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Nau'ikan
وصرح أوسابيوس في تاريخه أن رسالة السيد المسيح كانت محفوظة في المكتبة الملكية بالرها،
1
وقد تولى هو بنفسه نقل الرسالتين إلى اليونانية عن أصلهما السرياني،
2
وظلت هاتان الرسالتان الأثريتان محفوظتين في المكتبة الرهاوية حتى القرن الحادي عشر، فنقلهما رومانس الثالث ملك الروم (1028-1034) إلى القسطنطينية.
قال يحيى الأنطاكي: «في آخر السنة الثالثة من ملك رومانس سار إليه سليمان بن الكرجي صاحب الرها، واستصحب معه الكتاب الوارد من أبجر ملك الرها إلى السيد المسيح وجواب السيد له، وكان كل واحد منهما على ورق طومار مكتوبين بالسرياني، وخرج الملك والكسيوس البطريرك وجميع أهل المملكة لاستقبالهما، وتسلمهما الملك بخشوع وخضوع تعظيما لكتاب السيد المسيح، وأضافهما إلى الآثارات المقدسة التي في بلاط الملك، وعني رومانس الملك بترجمتهما من السرياني إلى اليوناني، وترجمهما لنا إلى العربي الناقل الذي تولى نقلهما إلى اليوناني على هيئتهما ونصهما.»
3 (2) منديل السيد المسيح
حفظ هذا المنديل المبارك في كنيسة مار قزما بمدينة الرها زمنا طويلا قبل أن يستولي عليها المسلمون، ولما تولى المتقي الخلافة العباسية (940-944) كتب إليه ملك الروم يطلب منه المنديل المذكور. قال ابن العبري: «في السنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة للهجرة (942م) أرسل ملك الروم إلى المتقي يطلب منه منديلا مسح بها المسيح وجهه، فصارت صورة وجهه فيها، وأنها في بيعة الرها، وذكر أنه إن أرسلها إليه أطلق عددا كثيرا من أسارى المسلمين، فاستفتى المتقي القضاة والفقهاء فأنكر بعضهم تسليمها، وأجاب بعضهم قائلا: إن خلاص المسلمين من الأسر والضر والضنك الذي هم فيه أوجب؛ فأمر المتقي بتسليم المنديل إلى الرسل، وأرسل معهم من يستلم الأسارى.»
4 (3) ذخائر كنيسة مار يوحنا الكبرى في الرها
ضمت هذه الكنيسة القاتوليقية ذخائر ثمينة وصفها المؤرخون السريان وغيرهم، وقد فقدت إذ تبعثرت عام 1145 للميلاد في معركة زنكي الطاغية، وكان بين تلك الذخائر صندوقة من الفضة الخالصة مرصعة بالذهب، احتوت على رفات أدي الرسول وأبجر ملك الرها
Shafi da ba'a sani ba