130000
من سليمان بن الحسن بن مخلد
ومن المعقول أن نستنبط من ذلك أن الوزير أو العامل لا بد أن يجنح إلى الرشوة، فيعوض المال الذي سيستصفى منه والثروة التي ستغتصب منه.
ومن المعقول أيضا أن نعلل لم تعددت الثورات في بعض الولايات، ولم كثرت الشكايات من بعض الولاة في ذلك العهد. وإنه وإن لم يهتم المؤرخون القدماء بإثبات شكايات العامة وأسباب ثوراتهم، فقد عثرنا بين السطور على العبارة الآتية في الجزء الثاني من اليعقوبي، نثبتها لك بنصها: «أخذ الرشيد العمال والتناء
1
والدهاقين
2
وأصحاب الضياع والمبتاعين للغلات والمقبلين،
3
وكان عليهم أموال مجتمعة، فولى مطالبتهم عبد الله بن الهيثم بن سام، فطالبهم بصنوف من العذاب - وكان ذلك سنة 184، واعتل الرشيد في تلك السنة علة شديدة وشفي منها - فدخل إليه الفضيل فرأى الناس يعذبون في الخراج فقال: ارفعوا عنهم، إني سمعت رسول الله
Shafi da ba'a sani ba