164

وإن كنت قد جشمتني مركبا وعرا

ونهج كثير من الشعراء نهج أبي نواس وركبوا مركبه، وإن كان للطريقة القديمة محبوها حتى الآن. •••

هذا الترف الذي شمل القوم - يضاف إليه اختلاطهم بالأعاجم وما كان لهم في ذلك الوقت من حرية في التصور والتفكير - جعلهم يفتحون في اللغة العربية فتحا جديدا يتناولون فيه أفكار الفرس واليونان فيدخلونها في أشعارهم وآثارهم، وتمتد أيديهم إلى كثير من اللفظ الأعجمي يصورون ما جاد به النعيم، وما استلزمته الحضارة، فيقول أبو نواس في ذلك:

وذات خد مورد

قوهية المتجرد

تأمل العين منها

محاسنا ليس تنفد

فبعضها قد تناهى

وبعضها يتولد

والحسن في كل عضو

Shafi da ba'a sani ba