Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Nau'ikan
ومات قاضي القضاة شرف الدين ابو المكارم محمد 67 بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن القاضي الرشيد عين الدولة بن الصفراوي الاسكندراني ثم المصري الشافعي، وكان صدرا معظما وافر الجلالة عفيفا نزها بارعا في العلم حكم من بيته في الثغر 68 ثمانية قضاة توفي في ذي القعدة من السنة المذكورة، وكانت ولادته بالاسكندرية سنة احدى وخمسين وخمسمائة والله اعلم. وفي:
سنة اربعين وستمائة
في اوائل المحرم منها برز من الصدقات المستنصرية ستة آلاف دينار، سلمت الى ثلاثة نفر. وهم عبد الرحمن بن الجوزي، وعبد الله 69 البادراني واحمد بن عبد العزيز فتولوا تفرقتها على ارباب الضرورات وذوي الحاجات.
وفي شهر صفر كانت الوقعة 70 بين الخوارزمية والعساكر الاسلامية، وانظم الى الخوارزمية جمع من التركمان، فاقتتلوا في اول النهار الى قريب من العصر، فانهزمت الخوارزمية ومن معهم من التركمان، وغيرهم، وغنم المسلمون اولادهم ونساءهم وثقلهم ونزلوا في حيهم، واقتسموا ما وجدوه من اموالهم.
وفي ليلة السبت من شهر ربيع الاخر، وقع 71 حريق فاتى على ضريحي الامامين علي الهادي والحسن العسكري فامر الخليفة المستنصر بالله بعمارة المشهد المقدس وعمارة الضريحين واعادتهما الى أجمل عاداتهما.
وفيها اتى سيل 72 الى تكريت من غيث وقع في موضع يعرف بدرب سنجار، فاغرق السوق، وهدم دورا ودكاكين كثيرة وسقط حمام على جماعة كانوا فيه فاهلكهم جميعا.
Shafi 506