282

Casjad Masbuk

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

Nau'ikan

وفي عيد الفطر من هذه السنة خلع الخليفة على وزيره ابي الازهر احمد بن الناقد، وعلى مماليكه الحافين بسدته وعلى كافة الامراء وسائر ارباب الدولة، وعمت الخلع خلقا كثيرا وجما غفيرا يزيدون على ثلاثة عشر الفا ما بين قمصان اطلس واقبية وغزلي 94 وعتابي 95 وبقاير مغربي وقصب حريري وحياسي 96 وشرابيش شاهية وغيرها وزركش واطلس وخرج الموكب الشريف وسائر مواكب الامراء الى ظاهر السور وجرت الحال على ما تقدم.

وفي هذه السنة خرج الملك الصالح ايوب بن الملك الكامل من دمشق 157 أ/في عسكره يريد مصر، فلما سار عن دمشق سار اليها عمه الملك الصالح اسماعيل بن الملك العادل ابي بكر بن ايوب فدخل دمشق واستولى عليها وسار مجدا في طلب ابن اخيه الصالح فهرب منه فوقع في يد ابن عمه الملك الناصر داود بن الملك المعظم عيس بن الملك العادل بن ابي بكر بن ايوب فاسره وحبسه في قلعة الكرك 1 اياما، ثم افرج عنه، واتفقا معا على قصد مصر، واخذها للملك الناصر ثم قصد دمشق واعادتها على الملك الصالح ايوب وان يجعل له في مصر كل سنة ثلاثين الف دينار وتعاهدا على ذلك، وكاتبا جملة من امراء مصر وجماعة من الخدم على القبض على الملك العادل بالخروج الى ظاهر مصر. فخرج فوافقوهما على ذلك واتفقوا فيما بينهم وتحالفوا على ذلك وكتبوا الى الملك الصالح اليها. 2 اشاروا على الملك العادل بالخروج الى ظاهر مصر، فخرج وخرج جميع العسكر فلما نزل في مخيمه اجتمع الامراء المخالفون والخدم وهجموا عليه في سرادقه وقبضوه وقيدوه ودخلوا مصر يترقبون وصول الملك الصالح فوصل بعد ايام فسلموا اليه اخاه العادل، وتلقاه اهل مصر باجمعهم حين دخلها.

وفي هذه السنة بطل الحج من العراق.

وفيها ولي الشيخ 3 عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام خطابة الجامع بدمشق.

Shafi 492