Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Nau'ikan
سار السلطان خوارزمشاه محمد بن تكش الى بلاد 1 الجبل فملكها وكان صاحبها اغلمش قد خطب له فيها جميعا فقتله جماعة من الباطنية، فغضب خوارزمشاه وخرج يريد الجبل لكيلا تخرج البلاد عن طاعته فسار محمد في عساكر تطبق الارض فوصل الى الري فملكها، وكان اتابك سعد ابن دكلا 2 صاحب بلاد فارس لما بلغه قتل اغلمش، وسار نحو بلاد الجبل طمعا في تملكها فوصل الى اصفهان، فاطاعه اهلها وسار منها يريد الري فلقيه مقدم 3 خوارزمشاه، فظنها عساكر البلاد فقاتلهم حتى كاد يهزمهم. [فبينما هو كذلك واذا قد ظهر له جتر خوارزمشاه فسأل عنه فاخبر به فاستسلم وانهزمت عساكره واخذ اسيرا وحمل الى بين يدي خوارزمشاه] 4 فاكرمه ووعده الاحسان والجميل وأمنه على نفسه.
واستحلفه 5 على طاعته، واطلقه وسير معه جيشا الى بلاد فارس ليسلم اليهم ما استقرت القاعدة عليه، فتغلب ولده 6 على بلاد فارس وخرج لمقابلة اباه فلما ترا أي - 6 الجمعان انحاز عسكر فارس الى صاحبهم الاتابك سعد وتركوا الابن متفردا فولى منهزما ودخل الاتابك سعد البلاد واخذ ابنه اسيرا وسجنه وخطب لخوارزمشاه، ولما عاد خوارزمشاه الى خراسان غدر سعد الاتابك بالأمير الذي عنده فقتله ورجع عن طاعة خوارزمشاه واشتغل 125 ب/خوارزمشاه بالحادثة العظمى التي شغلته عن هذا وغيره، وهي ظهور التتر واستيلاؤهم على البلاد وسنذكر ذلك في موضعه من الكتاب.
Shafi 356