272

Zuma Mai Tacewa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Nau'ikan

وأما «الاثنان المشتركان أبدا» فهما الليل والنهار. تم الحديث.

وهذان الحديثان وإن كانا من مناقب ابن عباس رضى الله عنه وفضله وبراعته في العلوم وعقله، وكنا في ذكر المرتضى (رضوان الله عليه) ورجوع الأئمة إليه، فإن فيهما تأييدا لما ذكرناه على الوجهين المذكورين فيه وفي ذكر الشواهد إثبات الحجج والفوائد.

ثم رجعنا إلى [ذكر] ما كنا فيه:

ومن المرجوعات [إلى المرتضى (عليه السلام)]:

[215]- ما روي أن امرأة على عهد عمر تزوجت من رجل ثم إنها ولدت لستة أشهر فأنكر زوجها أن يكون الولد منه ورفع ذلك إلى عمر بن الخطاب وقالت المرأة: إن الولد منه وأقرت/ 321/ أنها ولدت لستة أشهر، ولم يزد الرجل إلا إنكارا، فأراد عمر أن يرجمها.

وروي أن هذا الرجل كان قد غاب عن امرأته لستة أشهر ثم رجع وقد ولدت له بستة أشهر فأنكر الرجل الولد فرافعها إلى عمر فأمر برجمها!

فمروا بالمرتضى [عازمين على رجمها] فسأل عن القصة؟ فأخبر بها فردها من الطريق وأتى عمر فقال: «إن المرأة لا رجم عليها» قال: ولم ذاك؟ قال: «لأن الله سبحانه قال: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا [15/ الأحقاف: 46]، وقد قال: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين [233/ البقرة: 2] فإذا ذهب منها للرضاع أربعة وعشرون شهرا لم يبق إلا ستة أشهر وهي مدة الحمل والولادة».

Shafi 301