203

Zuma Mai Tacewa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Nau'ikan

وما بطل فضل عاقل، ولا سقط ذكر عادل.

من أغنم أموال الناس افتقر، ومن انتظر العاقبة اصطبر.

رأس الحكم خشية الله وجملة الخير الورع في ذات الله، وأصدق الكلام كلام الله.

من خاصم الله خصم، ومن سالمه سلم.

من أي شيء يخاف من كان الله معه، ومن أي شيء يأمن من كان الله عليه لا له.

لم أجد للراحة مثل القنوع، ولم أجد للدعة مثل العزلة، ولم أجد لرفض الحسد مثل ذكر الموت، ولم أجد لباسا أزين من الحلم، ولم أجد هيبة أهيب من حسن السريرة، ولم أجد رسولا أنفذ من قول الحق، ولم أجد مقتصدا أبلغ من الاجتماع، ولم أجد رفعة أشرف من التواضع/ 245/ ولم أجد جمالا أحسن من اللين، ولم أجد نجاة من النار مثل رفض الشهوات، ولم أجد منزلا أرفع من مناجاة الرب، ولم أجد سلامة أسلم من الصمت، ولم أجد حاجة أنجح من الرغبة إلى الله، ولم أجد احتياطا للعمل أحسن من اليقين بالله، ولم أجد حارسا أحرس من التوكل على الله، ولم أجد ميراثا للمرء خيرا من العمل الصالح.

من فزع إلى غير الله أسلم إلى نفسه، من كان سلوته من غير فكرة فهو ساه، ومن كان نظره من غير عبرة فهو لاه، ومن كان كلامه في غير ذكر الله فهو لاغ.

يسأل الإنسان عن عمره بما ذا أفناه، وعن ماله في ما ذا أقواه ، وعن جسمه على ما ذا أبلاه، وعن كل ذي نعمة عن حلالها فضلا عن حرامها.

إن كان القدر حقا فالحرص باطل، وإن كان الموت مكتوبا على جميع الخلق فالطمأنينة إلى الدنيا جنون، وإن كان الغدر في الناس طبائع فالثقة بكل أحد حمق.

ومن أحب الدنيا هانت عليه نفسه. إذا ربحت في دينك فلا تبال بما تخسر في دنياك، فإن خسران الدنيا حينئذ لا يضر بك.

Shafi 232