188

Zuma Mai Tacewa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Nau'ikan

وقوله: «جبار القلوب على فطراتها» من قولك: «جبرت العظم فجبر» إذا كان مكسورا فلأمته وأقمته، كأنه [تعالى] أقام القلوب وأثبتها على ما فطرها عليه من معرفته والإقرار به.

وقوله: «دامغ جيشات الأباطيل» يريد المهلك لما نجم وارتفع من الأباطيل، وأصل الدمغ من الدماغ، كأنه يضرب وسط الرأس فيدمغ أي يصيب الدماغ.

وقوله: «كما حمل فاضطلع» أي قوي، [واللفظة مأخوذة] من الضلاعة وهي القوة، والضلاعة العظم. و[يحتمل] أيضا [أنها] أخذت من الأضلاع، [وهى عظام الجنبين] لأن الجنبين إذا عظما قوي البعير على الحمل.

وقوله: «بغير نكل في قدم» النكل: النكول [وهو الرجوع والانصراف] والقدم التقدم، يقال: «رجل قدم» إذا كان شجاعا.

وقوله: «ولا وهى في عزم» أي ولا ضعف في رأي.

وقوله: «حتى أورى قبسا لقابس» أي أظهر نورا من الحق، يقال: «أوريت النار» إذا قدحتها فأظهرتها.

وقوله: «آلاء الله تصل بأهله أسبابه» أي نعم الله تعالى تصل بأهل ذلك القبس و[آلاء الله] هو الإسلام، والحق أسبابه، وأهله المؤمنون./ 232/.

[وقوله:] «به هديت القلوب بعد الكفر والفتن (1) [موضحات الأعلام]» أي هديت لموضحات الأعلام.

وقوله: «نائرات الأحكام ومنيرات الإسلام» يريد الواضحات البينات.

وقوله: «شهيدك يوم الدين» أي شاهدك.

وقوله: «بعيثك رحمة» أي مبعوثك.

وقوله: «افسح له مفسحا» أي أوسع له سعة في دار «عدلك»، يعني يوم القيامة، أو في جنة عدن.

وقوله: «المعلول» [مأخوذ] من العلل، وهو الشرب بعد النهل.

Shafi 217