مسنده عن يزيد بن هارون وجرير، وحبان هو ابن زيد الشرعبي، ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" (١).
وقد جاء بمعنى الحديث الأول عن ابن مسعود مرفوعًا؛ حدَّث به يحيى بن السكن عن شعبة، وقيس عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ: "ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء". أخرجه الطبراني في "الأوسط" لابن السكن، وقال: لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلاَّ يحيى بن السكن (٢).
قلت: رواه عن شعبة أيضًا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، إلاَّ أنه ذكره موقوفًا على عبد الله (٣).
وحدَّث به أبو داود الطيالسي في "مسنده"، فقال: ثنا سلام وقيس عن أبي إسحاق، فساقه (٤). وحدَّث به أبو نعيم في "الحلية" عن
_________
= وقوله: "ويل لأقماع القول". قال ابن قتيبة في "غريب الحديث" (٢/ ٣٣٧): "قوله: "ويل لأقماع القول" يعني الذين يستمعون القول كثيرًا ولا يعملون به، شبه آذانهم لكثرة ما يدخلها من الوعظ وهم مصرّون بالأقماع التي تفرغ فيها الأنواع وليس يبقى فيها منها شيء، ويقال: أصرّ الرجل على الذنب وأصر الفرس أُذنه وصرَّ الشيء: إذا جمعه".
(١) "الثقات" لابن حبان (٦/ ٢٤٤).
(٢) هذه الطريق من حديث ابن مسعود أخرجها الطبراني كما في "مجمع البحرين" (٥/ ١٩٩) وإسنادها ضعيف لضعف يحيى بن السكن.
(٣) أخرج هذه الطريق الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٤٨) والمدار فيه على يحيى بن السكن أيضًا.
(٤) "المسند" لأبي داود الطيالسي (ص ٤٤).
1 / 43