وأما في قوله : آمين أي : استدعاء العارفين مزيد القربة مع استقامة المعرفة من رب العالمين ، والافتقار إلى الله بنعت الأنظار ؛ لاقتباس الأنوار.
وأيضا قاصدين إلى الله بمراتب النوعية والرهبة.
وقال ابن عطاء أي : كذلك فافعل ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
وقال جعفر : «آمين» : قاصدين نحوك ، وأنت أعز من أن تخيب قاصدا.
سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم
( الم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (4) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون (5) إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (7) ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9))
( الم ) (1) معناه : أن «الألف» : إشارة إلى وحدانية الذات ، و «اللام» : إشارة إلى أزلية الصفات ، و «الميم» : إشارة إلى ملكه في إظهار الآيات.
«بالألف» : أخبر عن فردانية الذات ، و «باللام» : أخبر عن سرمدية الصفات ،
Shafi 27