98

Ƙarshen Tuna Mutuwa

العاقبة في ذكر الموت

Bincike

خضر محمد خضر

Mai Buga Littafi

مكتبة دار الأقصى

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
وتملقه فَلَمَّا وصلنا إِلَى الْمَدِينَة شرفها الله تَعَالَى مرض مَرضا شَدِيدا وَانْفَرَدَ عَنَّا فسرت إِلَيْهِ مَعَ جمَاعَة من أَصْحَابنَا نتعرف خَبره فَلَمَّا رَأينَا شدَّة مَا بِهِ قَالَ بَعْضنَا لَو أحضرنا لَهُ طَبِيبا ينظر إِلَيْهِ وَيرى علته فَلَعَلَّهُ يكون عِنْده دَوَاء فاستمع الشَّاب مقَالَته فَتَبَسَّمَ من ذَلِك وَقَالَ يَا مشايخي وَيَا أحبابي مَا أقبح الْمُخَالفَة بعد الْمُوَافقَة من أَرَادَ الله لَهُ حَالا وَأَرَادَ هُوَ غَيرهَا أَلَيْسَ قد خَالف الله فِي إِرَادَته قَالَ أَبُو يَعْقُوب فخجلنا من كَلَامه فَنظر إِلَيْنَا وَقَالَ لَو علمْتُم دَاء الْقَتِيل لطلبتم لدائه دَوَاء إِن الْأَمْرَاض والأسقام فِيهَا تَطْهِير وتكفير وتذكير ودواء الْقَتِيل مُشَاهدَة النَّفس وموافقة الْهوى ثمَّ أنشأ يَقُول بيد الله دوائي ... وبعلم الله دائي إِنَّمَا أظلم نَفسِي ... باتباعي لهوائي كلما داويت دائي ... غلب الدَّاء دوائي فقمنا من عِنْده وَتَرَكْنَاهُ يُرِيد بقوله دَاء الْقَتِيل الدَّاء الَّذِي يقتل صَاحبه وَهُوَ اتِّبَاع الْهوى وَقيل لحسان بن أبي سِنَان فِي مَرضه كَيفَ تجدك قَالَ أجدني بِخَير إِن نجوت من النَّار وَقَالَ بعض الصَّالِحين دَخَلنَا على مُغيرَة الخراز وَهُوَ مَرِيض فَقُلْنَا لَهُ كَيفَ تجدك فَقَالَ أجدني موقرا بالآثام فَقُلْنَا لَهُ فَمَا تَشْتَكِي قَالَ الْحَسْرَة على طول الْغَفْلَة قُلْنَا فَمَا تشْتَهي قَالَ الْإِنَابَة إِلَى مَا عِنْد الله والنقلة عَمَّا يكرههُ الله قَالَ فَبكى الْقَوْم جَمِيعًا وَدخل الْحسن الْبَصْرِيّ على عَطاء السّلمِيّ وَهُوَ مَرِيض فَوَجَدَهُ قد علاهُ الْغُبَار والصفار فَقَالَ يَا عَطاء لَو خرجت إِلَى صحن الدَّار فَكَانَ يَضْرِبك

1 / 120