Ƙarshen Tuna Mutuwa
العاقبة في ذكر الموت
Bincike
خضر محمد خضر
Mai Buga Littafi
مكتبة دار الأقصى
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٦ - ١٩٨٦
Inda aka buga
الكويت
فَسَمِعُوا صَوتا يَقُول فِي الْبَيْت استكان العَبْد لمَوْلَاهُ فَقبله وَأَدْنَاهُ
وَلما حضرت مُحَمَّد بن سِيرِين الْوَفَاة بَكَى فَقيل لَهُ مَا يبكيك فَقَالَ أبْكِي لتفريطي فِي الْأَيَّام الخالية وَقلة عَمَلي للجنة الْعَالِيَة وَمَا ينجيني من النَّار الحامية
وَلما حضرت إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ الْوَفَاة بَكَى فَقيل لَهُ مَا يبكيك فَقَالَ انْتظر رَسُولا من رَبِّي يبشرني بالنَّار أَو بِالْجنَّةِ
وَقَالَ حَمَّاد بن سعيد بن أبي عَطِيَّة الْمَذْبُوح لما حضر أَبَا عَطِيَّة الْمَوْت جزع فَقَالُوا لَهُ أتجزع من الْمَوْت فَقَالَ وَمَا لي لَا أجزع وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَة فَلَا أَدْرِي أَيْن يسْلك بِي
وَلما حضرت الْوَفَاة فُضَيْل بن عِيَاض ﵀ غشي عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاق وَقَالَ يَا بعد سَفَرِي وَقلة زادي
وَكَانَ عَامر بن قيس يُصَلِّي كل يَوْم وَلَيْلَة ألف رَكْعَة فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت بَكَى فَقيل لَهُ مَا يبكيك قَالَ أبْكِي لقَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ﴾
وَقد تقدم عَنهُ كَلَام آخر قَالَه عِنْد الْمَوْت أَيْضا وَلما نزل الْمَوْت بِسُلَيْمَان التَّيْمِيّ قيل لَهُ أبشر فقد كنت مُجْتَهدا فِي طَاعَة الله تَعَالَى فَقَالَ لَا تَقولُوا هَكَذَا فَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا يَبْدُو لي من الله ﷿ فَإِنَّهُ يَقُول سُبْحَانَهُ وبدا لَهُم من الله مَا لم يَكُونُوا يحتسبون قَالَ بَعضهم عمِلُوا أعمالا كَانُوا يظنون أَنَّهَا حَسَنَات فوجدوها سيئات
وَكَانَ الْجُنَيْد يقْرَأ القرأن وَهُوَ فِي سِيَاق الْمَوْت وَيُصلي فختم فَقيل لَهُ فِي مثل هَذِه الْحَال يَا أَبَا عَليّ فَقَالَ وَمن أَحَق مني بذلك وَهَا هُوَ ذَا تطوى صحيفَة عَمَلي ثمَّ كبر وَمَات
1 / 133