75

ويقول البارون: «أحقا أن أختي العزيزة في هذا البلد؟»

ويجيب ككنبو: «أجل.»

ويقول بنغلوس بصوت عال: «إذن أرى كنديدي العزيز ثانية»، ويقدم كنديد إليهما مارتن وككنبو، ويتعانقون جميعا، ويتكلمون كلهم معا، وكان الزورق يطير، فصاروا في الميناء، ويؤتى بيهودي، ويبيع كنديد منه ألماسة بخمسين ألف سكوينا مع أن قيمتها مائة ألف، ويحلف اليهودي بإبراهيم، إنه لا يستطيع أن يدفع أكثر مما صنع، ويؤدي فدية البارون وبنغلوس من فوره، ويقع هذا على قدمي منقذه، ويبللهما بالدموع، ويقدم الآخر إليه شكره بإشارة رأس، ويعده بإعادة ماله إليه عند أول فرصة، ويقول: «ولكن هل من الممكن أن تكون أختي في تركية؟»

ويجيب ككنبو: «لا شيء أكثر إمكانا من هذا، ما دامت تنظف آنية عند أمير من ترنسلفانية.»

ويؤتى بيهوديين حالا، ويبيع كنديد ألماسا أيضا، ويذهبون في زورق ليماني آخر لإنقاذ كونيغوند.

الفصل الثامن والعشرون

ما وقع لكنديد وكونيغوند وبنغلوس ومارتن ... إلخ

قال كنديد للبارون: «عفوا مرة أخرى، عفوا يا أبت المحترم، عن طعنة السيف النجلاء التي اخترقت البدن.»

ويقول البارون: «لندع الكلام عنها، لقد كنت على شيء من الحدة كما أعترف، ولكن بما أنك تريد أن تعرف شيئا عن المصادفة التي رأيتني بها في الزورق الليماني الكبير، فإنني أقول لك: إنني بعد أن شفيت من جرحي بفضل الراهب الصيدلي في الكلية، هاجمتني عصابة إسبانية وخطفتني، فألقيت في السجن ببوينوس أيرس في وقت مغادرة أختي لها، وقد طلبت العود إلى رومة لدى الأب العام، وقد عينت كاهنا عند السيد سفير فرنسة بالآستانة، ولم تمض على قيامي بهذه الخدمة ثمانية أيام، حتى أبصرت وقت المساء غلاما سلطانيا رائع التكوين، وكان الجو حارا جدا، وكان الغلام يريد الاستحمام، فانتهزت هذه الفرصة، وأردت الاستحمام أيضا، وكنت أجهل أن من الجنايات الكبرى أن يوجد نصراني تام العري مع غلام مسلم، ويأمر القاضي بأن أضرب مائة ضربة بالعصا على باطن قدمي، ويحكم علي بالأشغال الشاقة في الليمان، ولا أعتقد فرض ظلم أفظع من هذا، ولكنني أود لو أعرف سبب وجود أختي في مطبخ أمير ترنسلفاني، التجأ إلى الترك.»

وقال كنديد: «ولكن ما حدث حتى رأيتك ثانية يا بنغلوسي العزيز؟»

Shafi da ba'a sani ba