Dan leƙen asiri: Labari Mai Sauƙi
العميل السري: حكاية بسيطة
Nau'ikan
تمتم أوسيبون، بارتعاشة خفيفة: «إنها تنفجر فورا بالطبع، أليس كذلك؟»
اعترف الآخر، بامتعاض بدا أنه تسبب في انحراف فمه بحزن: «على العكس. يجب أن تمر عشرون ثانية كاملة من اللحظة التي أضغط فيها على الكرة حتى يحدث الانفجار.»
صفر أوسيبون، مرتعبا تماما: «فيو! عشرون ثانية! يا له من رعب! تعني أن تقول إنه يمكنك أن تواجه ذلك؟ سوف أجن ...» «لا يهم إن فعلت. بالطبع، هذه نقطة الضعف في هذا النظام الخاص، وهو لاستخدامي الشخصي فقط. الأسوأ أن كيفية الانفجار هي دوما نقطة الضعف لدينا. إنني أحاول اختراع مفجر يعدل نفسه حسب جميع ظروف العمل، وحتى حسب التغيرات غير المتوقعة في تلك الظروف. آلية متغيرة ولكنها دقيقة في الوقت نفسه. مفجر ذكي حقا.»
تمتم أوسيبون مرة أخرى: «عشرون ثانية. يا إلهي! ثم ...»
لما استدار برأسه قليلا، بدا وكأنه يقيس، من خلف نظارته، مساحة صالون البيرة في الطابق السفلي لمطعم سيلينوس الشهير.
تلفظ بنتيجة ذلك المسح: «لا أحد في هذه القاعة يمكن أن يأمل في الهرب. ولا حتى هذان الاثنان اللذان يصعدان الدرج الآن.»
تغيرت موسيقى البيانو القابع أسفل الدرج وجلجل بمعزوفة رقصة المازوكا بضجيج صارخ، كما لو أن شبحا سوقيا وماجنا كان يتباهى بعزفه. كانت مفاتيح البيانو تنخفض وترتفع بغموض. ثم ساد سكون تام. للحظة تخيل أوسيبون أن المكان المضاء تحول إلى ثقب أسود مخيف يقذف بأبخرة مروعة تختنق بنفاية شنيعة من طوب محطم وجثث مشوهة. كان لديه تصور واضح في مخيلته عن الخراب والموت لدرجة أنه ارتجف مرة أخرى. راقب الآخر بشيء من السكون والرضا: «في النهاية، شخصية الفرد وحدها هي التي تكفل سلامته. يوجد عدد قليل جدا من الناس في العالم ممن لديهم شخصية مستقرة مثل شخصيتي.»
تمتم أوسيبون: «أتساءل كيف اكتسبت تلك الشخصية.»
قال الآخر من دون أن يرفع صوته: «قوة الشخصية»؛ وإذ صدر هذا الزعم من فم ذلك الكائن الذي لا يخفى بؤسه، عض أوسيبون الضخم شفته السفلى. كرر، بهدوء متفاخر: «قوة الشخصية. أمتلك الوسيلة التي تجعلني فتاكا، ولكن ذلك في حد ذاته، كما تفهم، لا قيمة له على الإطلاق فيما يتعلق بطريقة الحماية. الأمر الفعال هو الاعتقاد الذي لدى أولئك الناس بأنني أمتلك إرادة استخدام هذه الوسيلة. ذلك هو انطباعهم. إنه قطعي. ولذلك أنا فتاك.»
تمتم أوسيبون بتشاؤم: «يوجد أفراد يمتلكون شخصية قوية من بين تلك المجموعة أيضا.» «ربما. ولكن من الواضح أن المسألة هي مدى قوة هذه الشخصية، لأنني، على سبيل المثال، لست منبهرا بهم. ولذلك هم تابعون. ولا يمكنهم أن يكونوا غير ذلك. شخصيتهم مبنية على الأخلاقيات التقليدية. إنها تركن إلى النظام الاجتماعي. أما شخصيتي فمتحررة من أي شيء مصطنع. إنهم مقيدون بجميع أنواع الأعراف. إنهم يركنون إلى الحياة، وهي، في هذا الصدد، عبارة عن حقيقة تاريخية محاطة بجميع أنواع القيود والاعتبارات؛ حقيقة منظمة ومعقدة ومعرضة للهجوم من كل نقطة فيها؛ في حين أعتمد أنا على الموت، الذي لا يعرف قيودا ولا يمكن مهاجمته. إن تفوقي جلي.»
Shafi da ba'a sani ba