Mata Masu Ilimin Kimiyya a Turai
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Nau'ikan
إصدار الإشعاع هو خاصية من خصائص الذرة نفسها، بغض النظر عن الحالة الكيميائية أو الفيزيائية.
بما أن ماري لم تكن عضوا في أكاديمية العلوم؛ فقد قدمت نتائجها في 12 أبريل 1889 على يد مدرسها السابق جابرييل ليبمان. ونشرت ورقة بحثية بعنوان «الإشعاعات المنبعثة من مركبات اليورانيوم والثوريوم» بعد 10 أيام. رفض الزوجان كوري عرض تسجيل براءة اختراع لاكتشافاتهما؛ فقد كانا مقتنعين بأن النتائج العلمية تخص البشرية جمعاء.
كشف اختبارها للبيتشبلند (المعروف أيضا باليورانينيت) عن أن نشاطه الإشعاعي أكبر أربع مرات مما ينبئ به محتواه من اليورانيوم. وبمناقشة هذا التناقض، الذي كان ملاحظا أيضا في التشالكوليت، افترض بيير وماري أن الإشعاع صادر من عنصر كيميائي جديد. في ذلك الوقت (بعد زواجهما بحوالي ثلاث سنوات) ترك بيير بحثه في البلورات والتجانس في الطبيعة وأصبح الزوجان كوري شركاء في دراسة النشاط الإشعاعي، وصمما على أن يجدا العنصر الكيميائي الجديد.
أثناء محاولة فصل العناصر المختلفة في البيتشبلند بطرق كيميائية وجدا أن النشاط القوي جاء مع الأجزاء التي تحتوي على البزموت والباريوم. وعندما واصلت ماري تنقية البزموت، نتج عن ذلك بقايا لها نشاط إشعاعي أكبر. وفي يونيو 1898 عزلا مادة تشبه البزموت، والتي كانت أكثر نشاطا من اليورانيوم ب 330 مرة . ورغم أن المطياف فشل في إعطائهما الدليل؛ فقد قدم هنري بيكريل اكتشافاتها «حول مادة إشعاعية جديدة موجودة في البيتشبلند» لأكاديمية العلوم في يوليو 1898. وهنا، ولأول مرة، استخدم مصطلح «النشاط الإشعاعي» للدلالة على الانبعاث التلقائي للأشعة. اقترح الزوجان كوري أن العنصر الجديد يجب أن يطلق عليه اسم البولونيوم تيمنا بوطن ماري الأصلي. وفي يوليو من نفس العام تلقت ماري كوري جائزة أكاديمية العلوم لعملها على الخصائص المغناطيسية للحديد وعلى النشاط الإشعاعي. وبعد أقل من ستة أشهر، أعلنت ماري وبيير اكتشاف عنصر مشع آخر في البيتشبلند وأطلقا عليه اسم الراديوم، وهو أقوى مادة مشعة اكتشفت حتى الآن. هذه المرة استطاع يوجين إيه ديماركيه توضيح خط طيفي جديد للعنصر. وكدليل على وجود البولونيوم والراديوم، كان على الزوجين كوري أن يعزلاهما بكميات كافية وأن يحددا وزنهما الذري.
في وقت مبكر من عام 1899 بدأ بيير في تسليط الضوء على التأثيرات الفيزيائية للنشاط الإشعاعي بالتعاون مع جورج سانياك وأندريه-لوي دبيرن، في حين كرست ماري نفسها تماما للعزل الكيميائي للراديوم. ولإنجاز هذه المهمة بنجاح كانوا في حاجة إلى كميات هائلة من البيتشبلند باهظ الثمن، وحصلت ماري بمساعدة أكاديمية فيينا للعلوم على عدة أطنان من خبث المعدن من منجم جواكيمثال في بوهيميا، الذي كان أكثر نشاطا حتى من البيتشبلند الأصلي. ونظرا لأن معملهما وقتها كان شديد الصغر بالنسبة للمهام التي يقومون بها؛ فقد وفرت كلية بيير سقيفة جيدة التهوية لمهمة الفصل والتحليل المرهقة المضنية. كتبت ماري: «في بعض الأحيان كنت أضطر لقضاء يوم كامل في تقليب كتلة تغلي بقضيب حديد ثقيل يقاربني في الطول.» وقد زار الكيميائي الألماني فيلهلم أوستفالد الزوجين كوري ليرى طريقة عملهما، وكتب فيما بعد: «بسبب إلحاحي، أروني المعمل الذي تم اكتشاف الراديوم فيه منذ فترة قصيرة ... كان شيئا بين الإسطبل ومخزن البطاطس، ولولا أنني رأيت بنفسي منضدة العمل وعناصر الأدوات الكيميائية، لظننت أنهم يسخرون مني ويتلاعبون بي.» أنتجت ماري بالمساعدة المالية للأكاديمية الفرنسية للعلوم وفني واحد فقط، بعد أربع سنوات من العمل المضني ، عينة راديوم مناسبة من عشرة جرامات لحساب الوزن الذري. وعرضت ماري كوري النتائج بالتفصيل في رسالة الدكتوراه الخاصة بها والمعنونة «أبحاث على المواد المشعة» والتي قدمتها في 25 يونيو 1903، وحصل عضوان من لجنة الامتحان وهما جابرييل ليبمان وهنري مواسان على جائزة نوبل في وقت لاحق. وتمت ترجمة رسالة ماري إلى خمس لغات، وأعيد طبعها 17 مرة في الدوريات العلمية.
في وقت مبكر من 1903، ظهرت أولى مشاكلهما الصحية. تجاهلت ماري وبيير كل علامات اعتلال الصحة الواضحة الناجمة عن ملامسة الإشعاع، وأصيب بيكريل، وكذلك بيير كوري وغيرهما من العلماء الذين يعملون على المواد المشعة بتلف في البشرة يشبه الحرق، وأسهمت مشاكل بيير الصحية الكامنة في إصابته بروماتيزم مؤلم جدا. عندما نتأمل كل ذلك اليوم، فإننا نندهش ونفاجأ بمدى الاستهتار في ملامسة المواد المشعة، على سبيل المثال لتوضيح كيف يستطيع ملح الراديوم في محلول إضاءة ظلمة احتفال في الحديقة. وما زالت أخطار وآثار النشاط الإشعاعي طويلة المدى لا تؤخذ بجدية حتى الآن.
في منتصف نوفمبر 1903 تلقى الزوجان كوري رسالة من استوكهولم تفيد بأنهما قد فازا بنصف جائزة نوبل في الفيزياء، وتلقى هنري بيكريل النصف الآخر من الجائزة لاكتشافه النشاط الإشعاعي التلقائي. لم يتمكنا من الذهاب إلى السويد لتلقي الجائزة؛ فقد كان كلاهما يعاني من مشاكل صحية خطيرة، ولم يذهبا إلى استوكهولم قبل عامين في يونيو 1905 عندما ألقى بيير محاضرة نوبل.
في ديسمبر 1904، رزقا ابنتهما الثانية، إيف، التي كتبت فيما بعد السيرة الذاتية لأمها «السيدة كوري» وكانت تميل إلى الرومانسية، ولم تكن قد تجاوزت الثانية حينما توفي والدها في حادث سير في 19 أبريل 1906. لم تفقد ماري كوري زوجها المحب فحسب، بل فقدت شريكها العلمي أيضا. خلفت بيير في منصبه في السوربون، أولا محاضرة، ثم بعد عامين، أستاذة، وكانت أول امرأة تعين للتدريس في جامعة باريس. ووافقت ماري كوري، بدعوة من إرنست رذرفورد، على وضع وحدة لنشاط كمية من المواد المشعة، الأمر الذي بات ضروريا لازدياد استخدام الراديوم في الطب والصناعة والأبحاث. وبمناسبة المؤتمر العالمي لعلم الأشعة والكهرباء في بروكسل قررت لجنة من عشرة علماء، بما فيهم ماري، تسمية الوحدة «كوري». وفي 1975 حلت «بيكريل» محل «كوري» كاسم للوحدة الرسمية للنشاط الإشعاعي.
تراجعت الحالة الصحية لماري لدى عودتها من السويد، وازداد اكتئابها وعانت من التهاب الحويضة والكلية، واستغرق الأمر منها ما يقرب من عامين للشفاء والرجوع للعمل. وفي 1913 ذهبت إلى وارسو لافتتاح معهد الراديوم الجديد، الذي أسس على شرفها.
عندما بدأت الحرب العالمية الأولى، بدأت ماري على الفور في العمل على تجهيز العربات بأجهزة أشعة سينية لاستخدامها كأجهزة ميدانية متحركة لتحديد مواقع الشظايا المعدنية في الجنود المصابين، وبمساندة رابطة المرأة الفرنسية ركبت ماري أول عربة إشعاع متحركة ودربت الشابات على تقنية الأشعة السينية، وبالتبرعات الخاصة وبمساعدة «الإعانة الوطنية للمصابين» تم تجهيز حوالي 200 سيارة بالإشعاع، وفي أثناء الحرب دربت هي وابنتها إيرين الفنيين وعملتا بنفسيهما أيضا في الجبهة.
Shafi da ba'a sani ba