Mata Masu Ilimin Kimiyya a Turai
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Nau'ikan
كانت جوليا لرمونتوفا أول امرأة في العالم تحصل على درجة علمية في الكيمياء، واعتبرها معاصروها واحدة من أهم الكيميائيين في وقتها، وعملت كيميائية حتى عمر الخامسة والثلاثين فحسب. وقد وقفت لرمونتوفا طوال حياتها في ظل صديقتها صوفيا كوفالفسكايا عالمة الرياضيات التي أصبحت أول امرأة تحصل على درجة الأستاذية في أوروبا. •••
في 21 ديسمبر عام 1846 (وفقا للتقويم اليولياني) أو في 2 يناير عام 1847 (وفقا للتقويم الميلادي)، ولدت جوليا فسيفولودوفنا في كنف أسرة لرمونتوف الأرستقراطية بسانت بطرسبرج. وكانت ابنة إليساوجيتا أندريجفنا كوسيكوفسكس وزوجها الجنرال فسيفولود ليرمونتوف، الذي كان ابن عم الشاعر الروسي الشهير ميخائيل لرمونتوف. وتربت جوليا في ظل التقليد الأرثوذكسي اليوناني وكذلك في التقليد الكاثوليكي الروماني، وعاشت أثناء شبابها في موسكو حيث كان والدها مسئولا عن هيئة الطلاب بموسكو.
كان والداها ينتميان إلى الطبقة المثقفة بموسكو؛ ومن ثم أعطيا تعليم وتدريب أبنائهما أولوية قصوى؛ ولذا كان يوجد في مسكن آل لرمونتوف غالبا مختلف المربيات الأجانب في نفس الوقت، وكانا ينتقيان أفضل المدرسين الخصوصيين للأطفال.
على الرغم من أن الأسرة لم تستطع مواصلة دعم جوليا في اهتمامها بالعلم، فإنهم لم يمنعوها من تطوير معرفتها في هذا المجال؛ ومن ثم تمكنت جوليا من قراءة الكتب المهنية الضرورية وإجراء تجارب بسيطة في المنزل.
في البداية أرادت جوليا دراسة الطب ولكن رؤية الهياكل العظمية في غرفة التشريح وفقر المرضى كانا كفيلين بإثارة اشمئزازها؛ ومن ثم قررت أن تلتحق بكلية زراعة بتروفسكايا في موسكو، والتي كانت تتميز ببرنامج ممتاز في الكيمياء. وعلى الرغم من أن طلب التحاقها كان مدعوما بعدد كبير من الأساتذة فإنها رفضت؛ ولذا قررت أن تسافر للخارج. يبدو الأمر سهلا، ولكن بالنسبة إلى امرأة في ذلك الوقت، ولا سيما امرأة روسية، لم تكن مهمة سهلة على الإطلاق، وكانت تحتاج إلى قدر هائل من الشجاعة والمثابرة وقوة الشخصية. كانت الدراسة صعبة وأغلبية النساء كانت لديهن موارد مالية ضعيفة؛ إذ كانت الأموال تدخر لدراسة الصبيان والرجال. بالإضافة إلى ذلك، فغالبا ما كانت توجد معارضة من قبل الرجال.
لرمونتوفا وكوفالفسكايا (
http://www.serednikovo.ru/history/lermontovy/lermontova_j_v/lermontova_j_v.html ).
من خلال ابنة عمها آنا إفرينوفا - التي صارت فيما بعد صاحبة أول دكتوراه في القانون من النساء - قابلت صوفيا كروين كروكوسكايا التي تزوجت زواج مصلحة من فلاديمير كوفالفسكي لتتمكن من الدراسة بالخارج كامرأة متزوجة. وأقنعت صوفيا كوفالفسكايا والدي جوليا ليسمحا لابنتهما بالسفر؛ فهي إذا سافرت بصحبة امرأة متزوجة فستجد من يحميها ويرعاها.
وفي خريف 1869 وصلت جوليا إلى هايدلبرج، حيث أقامت مع آل كوفالفسكي، ونتيجة لنشاط كوفالفسكايا، قبلت جوليا في معمل بونزن، الذي كان معروفا بكرهه للمرأة.
عزم بنسن ألا تدخل السيدات مرة أخرى في معمله، خاصة السيدات الروسيات. كذلك لم يسمح للسيدة ليرمونتوف بالعمل معه ولم يدعها تتحدث إليه. ثم ذهبت إليه صوفيا كوفاليفسكايا واستجدت عطفه حتى لم يعد بإمكانه المقاومة وغير رأيه. أليس هذا صحيحا؟ إلا أن ما فعله الفيلسوف لم يكن تصرفا خاطئا بالكامل. ومع ذلك ظل بنسن محتفظا بسمعته بأنه كان يضيف من خياله قليلا على ما يرويه من قصص؛ فقد كان يؤلف روايات، حتى إن كانت لم تنشر.
Shafi da ba'a sani ba