Mata Masu Ilimin Kimiyya a Turai
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Nau'ikan
بعد أن أكملت بلودجيت دراستها عادت إلى جنرال إلكتريك وواصلت العمل مع لانجموير، في البداية في أسلاك المصباح الكهربي. في 1933 انتقل تركيزها إلى الأغشية الرقيقة، وهو المجال الذي قامت فيه بمعظم عملها المهم. أدى هذا البحث إلى تقديم العديد من الأوراق الأكاديمية ومعظم الاختراعات التي سجلت باسمها، ويعرف هذا الإسهام باسم غشاء لانجموير-بلودجيت للإشارة إلى طبقات المادة العضوية التي يبلغ سمكها جزيئا واحدا، وترتكز على ركيزة صلبة؛ وهي التقنيات التي كانت رائدة فيها. بعد الابتكار المبدئي، عملت بلودجيت على إيجاد المزيد من الاستخدامات لهذه الأغشية حتى عام 1941 عندما كان بحثها موجها نحو المشاكل المتعلقة بالدفاع القومي. تضمن ذلك الاستفادة من خبرتها في كيمياء السطوح لمواجهة مشكلة تجمد أجنحة الطائرات والعمل على ابتكار ستائر دخانية محسنة، كذلك عملت في فيزياء السحب، وكانت رائدة في استخدام المحاكاة الحاسوبية.
على الرغم من أن بلودجيت لم تكن شخصية مشهورة لعموم الناس، فإن عملها قد لاقى تكريما وتقديرا من عدد من الجهات، بداية من أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين. حصلت على شهادات شرفية من أربع مؤسسات: كلية إلميرا (1939) وجامعة براون (1942) وكلية راسل سيدج (1944)، وفي 1945 حصلت على جائزة الإنجاز السنوية للرابطة الأمريكية للمرأة الجامعية. وفي عام 1951 حصلت على ميدالية جارفان من الجمعية الأمريكية الكيميائية، وفي العام نفسه كانت العالمة الوحيدة التي تدرج في المجلس الأول للنساء الأمريكيات صاحبات الإنجازات في بوسطن، واختيرت من قبل الغرفة التجارية الأمريكية لتكون من بين ال 15 امرأة صاحبات الإنجازات. وقد منحتها جمعية أمريكا الفوتوغرافية ميدالية التقدم الخاصة بها في 1972، وفي عام 2008 أنشئت مدرسة ابتدائية تحمل اسمها في اسكينيكتادي.
توفيت بلودجيت في منزلها في اسكينيكتادي في 12 أكتوبر 1979. وفي سنوات عمرها الأخيرة شاركت في المجتمع المحلي، ومارست هواياتها في البستنة والفلك وجمع الأنتيكات.
العمل العلمي
كانت أبحاث بلودجيت الأولى في جنرال إلكتريك مع لانجموير حول خصائص المصابيح المتوهجة والصمامات المفرغة. عبرت هذه الدراسات الحدود ما بين الفيزياء والكيمياء، ونتج عنها عدد من المنشورات التي شارك في كتابتها آخرون. تصف رسالة الدكتوراه الخاصة بها تحديد المسار الحر المتوسط للإلكترونات في بخار الزئبق، وهو موضوع له عدة تطبيقات كان من الممكن أن تفيد جنرال إلكتريك. اشتهرت بلودجيت بالتصميم الحريص لتجاربها، وهي المهارة التي استغلتها في إجراء تجاربها، كما اشتهرت بدقة تحليل نتائجها.
كانت هذه السمات مهمة في نجاح عملها في الأغشية الرقيقة الذي ابتكرت خلاله تقنية لنقل سلسلة من الأغشية أحادية الجزيء من الزيت من سطح الماء إلى سطح صلب، وكان اكتشافها يعني أن سمك هذه الأغشية يمكن التحكم به بدقة بالغة، ويفتح مجالا جديدا للأبحاث يتيح إمكانية ظهور الكثير من التطبيقات العملية التي عملت هي وآخرون لاستغلالها عبر عقود متتالية. أعلن هذا البحث عن الأغشية الرقيقة في البداية على نحو مختصر في «جورنال أوف ذا أمريكان كيميكال سوسايتي» في 1934 ثم شرح بالتفصيل في ورقة بحثية أطول بعنوان: «الأغشية المتكونة عن طريق ترسيب طبقات أحادية الجزيء على سطح صلب» نشرت في الجريدة نفسها في العام التالي. وهنا شرحت بلودجيت كيف أمكنها ترسيب أكثر من 200 طبقة على الزجاج وعلى معادن متعددة، ووضحت تجارب تم فيها قياس سمك هذه الأغشية عن طريق تداخل الضوء أحادي اللون الذي تعكسه. أدت هذه الملاحظة إلى تطوير مقياس بلودجيت للون. مكن هذا المقياس الباحثين من قياس سمك الغشاء الذي يبلغ بضعة أجزاء من المليون من البوصة عن طريق مقارنة الألوان في المقياس مع لون غشائها. سوقت شركة جنرال إلكتريك هذا المقياس ليستخدم في المعامل بدلا من الأجهزة الضوئية الأكثر تعقيدا والأغلى ثمنا.
كانت طبيعة هذه الأغشية تعني أن من الممكن التحكم فيها في نطاق جزء من الطول الموجي المعتاد للضوء المرئي، وتقترح أنه قد يكون من الممكن استغلال هذا لإنتاج زجاج «غير مرئي»، وهو التطبيق الثاني والأكثر أهمية لهذا البحث. ويمكن تحقيق هذا إذا كان الضوء المنعكس من الطبقة الزجاجية التحتية يمكن إلغاؤه بالضوء المنعكس من أعلى الغشاء، وقد أعلن هذا المبدأ الأساسي في جريدة «فيزيكال ريفيو» في 1939 في ورقة بحثية بعنوان «استخدام التداخل لإلغاء انعكاس الضوء من الزجاج». قدم هذا العمل الأساس لتطوير الطلاءات غير العاكسة التي تستخدم في المواقف التي يعوق فيها انعكاس الضوء الأداء، مثلا عند استخدام الكاميرات والتليسكوبات، كما استخدم الزجاج غير العاكس في المعارض الفنية لعرض اللوحات والصور الفوتوغرافية، وقد أتيح استغلال هذا الزجاج تجاريا عندما تم تطوير أغشية أكثر دواما من الأغشية التي استخدمتها بلودجيت في بحثها.
تبع أبحاث بلودجيت في وقت الحرب المزيد من التعاون مع الجيش الأمريكي في أواخر الأربعينيات، ولا سيما تطوير أداة يمكن حملها بواسطة مناطيد الطقس لقياس الرطوبة في طبقات الجو العليا من أجل سلاح الإشارة في الجيش. وكان استخدامها لبرامج المحاكاة الحاسوبية لدراسة مسار الجسيمات الدقيقة بالقرب من الألياف مثالا مبكرا على استخدام الكمبيوتر في الأبحاث، كما ساهم في تطوير مرشح رذاذ فعال. كان آخر عمل نشر لها عملا مشتركا مع الدكتور تي إيه فاندرسلايس عن إزالة الغازات في مقاييس التأين.
تمتعت كاثرين بور بلودجت بمسيرة مهنية طويلة ومنتجة كعالمة صناعية، في وقت قلت فيه النساء اللائي نجحن في هذا المجال. وعلى عكس أغلبية العلماء الصناعيين قدر عملها تقديرا تخطى حدود الشركة التي عملت فيها، وقد نبع هذا التقدير في الأساس من عملها على أغشية لانجموير-بلودجيت التي فتحت مجالا مهما للدراسة وأدت إلى العديد من التطبيقات العملية. وقد ارتبطت إنجازاتها ارتباطا وثيقا بإرفينج لانجموير، الذي كان بمنزلة المرشد لها، وكانت ثقتها بقدراتها التجريبية مهمة في إعطائها فرصا لم يتمتع بها سوى القليل من النساء. وتضمنت هذه الفرص ليس فقط مسيرتها المهنية الناجحة في العلوم الصناعية ولكن أيضا قبول دراستها في معمل كافنديش بجامعة كامبريدج، حيث كانت أول امرأة تحصل على الدكتوراه.
المراجع
Shafi da ba'a sani ba