وتمتم المدير قائلا: «إن فورد في سيارته الرخيصة،
1
وكل شيء في الدنيا على ما يرام.»
وردد هنري فستر سؤال مساعد مدير المصائر وهو يزم سراويله: «ليننا كراون؟» ثم قال: «إنها فتاة عظيمة، هوائية بدرجة تدعو إلى العجب، ويدهشني أنك لم تظفر بها.»
قال مساعد مدير المصائر: «لا أستطيع أن أتصور كيف كان ذلك، سوف أظفر بها في أول فرصة تسنح.»
وكان برنارد ماركس في الجانب الآخر من الممر في حجرة التغيير، وقد استمع إلى ما كانا يتحدثان به، وشحب لونه.
قالت ليننا: «وأصدقك القول، لقد بدأت أن أمل بعض الشيء ألا يكون غير هنري كل يوم.» وجذبت جوربها الأيسر وسألت بنغمة عرضية جدا، كان من الجلي أنها اضطرت إليها اضطرارا، قالت: «هل تعرفين برنارد ماركس؟»
فبدا الذعر على فاني، وقالت: «لعلك لا تقصدين ...؟» - «ولماذا لا أقصد؟ فإن برنارد من النوع (+أ)، ثم إنه فوق ذلك طلب إلي أن أذهب معه إلى أحد الأماكن المخصصة للمتوحشين، وكنت دائما أتوق إلى أن أرود أحد تلك الأماكن.» - «ولكن سمعته؟» - «فيم تهمني سمعته؟» - «يقولون إنه لا يحب لعبة جولف الموانع.»
وقالت ليننا ساخرة: «إنهم يقولون ويقولون.»
وقالت فاني في صوت ينم عن الرعب: «ثم هو يقضي أكثر وقته وحيدا منعزلا.» - «لكنه لن يكون وحيدا وهو معي، ثم إني لا أدري لماذا تغلظ قلوب الناس معه إلى هذا الحد؟ أظن أنه على كثير من الظرف.» ثم ابتسمت لنفسها، لقد كان يخجل بدرجة غير معقولة - بل قل كان يخشاها - كأنها مراقبة عالمية وهو عامل من نوع «−ج» من عمال الآلات.
Shafi da ba'a sani ba