وعلى العموم فإن المنطقة عامة غنية بالمعادن، وتقدر قيمة المنتج من المعادن فيها بحوالي 40٪ من كل معادن كندا، وتدل قائمة المدن في المنطقة على أن التعدين بصورته الآلية الراهنة، لا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عدد السكان، بل يؤدي هذا العدد القليل من السكان إلى ضيق السوق الذي يمكن أن يستوعب منتجات زراعية؛ ومن ثم فإن التوسع الزراعي غير متوقع في هذا الإقليم، والزراعة الحالية لا تمارس إلا في المناطق الجنوبية القصوى التي تسمح فيها الظروف الطبيعية والمناخية بإمكانية نمو النباتات، فموسم النمو لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر، مما يؤدي إلى إمكانية زراعة بعض الخضروات والقليل من الحبوب المقاومة للبرد وأنواع من النبات الدرنية.
وتزرع هذه الحدائق الصغيرة في أماكن محمية داخل الوديان من أجل تأمين الطعام للمجتمعات التي تعيش على التعدين، والتحطيب ورجال السكك الحديدية، وحيوانات المزارع قليلة العدد، ويمكن أن تعيش على المراعي القليلة التي تنمو خلال الصيف القصير الأمد داخل النطاق الغابي.
ووسائل النقل التجاري في المنطقة محدودة، فهناك خط حديدي ينتهي إلى موسوني على خليج جيمس، ويصل إلى كوشران، ومنها يمتد خط حديدي غربا إلى وينيبج، وجنوبا إلى تورنتو وشرقا إلى كويبك، ومن كوشران أيضا تمتد خطوط حديدية فرعية إلى مناطق التعدين القريبة من شيبوجامو وتيمينز وروين، وكذلك افتتحت شركات قطع الأخشاب عدة طرق خاصة، وذلك للاستفادة قدر الإمكان من الطرق النهرية الموجودة والمتجهة جنوبا إلى منطقة سانت لورنس، حيث يتمركز السوق الأساسي لاستيعاب الأخشاب المقطوعة، وأهم هذه الأنهار هو نهر أوتاوا الذي تقع عليه العاصمة الاتحادية لكندا، وتوجد عليه أيضا مصانع كثيرة لقطع الأخشاب وصناعة الورق.
ثانيا: سهل البحيرات الكندي
تبلغ مساحة هذا السهل حوالي 300 ألف ميل مربع أو نحو مليون كيلومتر مربع، ويبلغ عدد السكان حوالي مائة ألف شخص - وهذا الرقم تقديري وليس إحصائي لنقص وسائل الإحصاء، والمدن قليلة جدا وصغيرة أكبرها:
المدينة
عدد السكان
فلين-فلون (داخل ولاية مانيتوبا)
11000
ذي باس (ولاية مانيتوبا)
Shafi da ba'a sani ba