180

Cajalat Hazz

عجلة الحظ

Nau'ikan

سألته بحماسة: «ماذا قال الآخرون عندما علموا بأمر الآنسة فروي؟ ففي النهاية، كان الجميع مخطئا ما عداي.»

قال هير: «بصراحة شديدة، تجاهلوا الأمر كأنهم لم يسمعوه. كاد القطار يفوتنا في فينيسيا، وفقدت بعض أمتعة الآنستين فلود-بورتر. أصابهما ذعر شديد بشأنها فظلتا متجهمتين بعدها. وزوجة القس كانت قلقة للغاية على زوجها.» «لكن ماذا عن البروفيسور؟» «هو من النوع الذي لا يحب أن يثبت أحد أنه على خطأ. عندما رأى الآنسة فروي تركض في الأرجاء كطفلة بعمر السنتين، كان رأيه أن الأمر كله مبالغ فيه. سمعته عرضا يقول للآنسة فلود-بورتر: «الناس ينالون عادة ما يسعون إليه بأنفسهم. لا أتخيل أن يحدث أمر كهذا للآنسة روز».» «ولا أنا، يبدو أن الجميع يودع بعضهم بعضا. ها هي الآنسة فروي العزيزة.»

أسرع هير يلوذ بالفرار في الوقت المناسب لتفادي السيدة الضئيلة. كانت تبدو في خير حال، في الحقيقة، بدا أن تجربتها المريعة قد أعادت إليها الحيوية.

مع أن آيريس كانت تتضايق من لمسات هاتين اليدين الجافتين الخشنتين، شعرت بغصة ندم الآن وقد صار الفراق وشيكا.

قالت الآنسة فروي مسرة إليها: «سأمكث في لندن لبضع ساعات. سأقصد متجر «سيلفريدجز» يا عزيزتي، وسأتجول فحسب. سيكون هذا رائعا.»

تابعت هير بنظرها وهو يطارد سيارة أجرة، ثم خفضت صوتها. «أنا أختلق قصة لأرويها لأسرتي عندما أعود للبيت. ستطرب لها أمي فرحا.»

عارضتها آيريس قائلة: «لكن أتظنين أن من الحكمة إخبارها؟ في عمرها هذا، ربما يتسبب لها ذلك بصدمة.»

هزت الآنسة فروي رأسها نفيا، وغمزت بعينها لآيريس بتآمر كما تغمز تلميذة لزميلتها. «أوه، أنت تعنين ما حدث لي. لن أخبر أمي بذلك، فستصاب بالذعر ولن تدعني أعود.»

سألتها آيريس: «وهل ستعودين؟» «بالطبع. على الأرجح سيطلب مني أن أدلي بشهادتي في المحاكمة، كما أن جميع الأمور المثيرة تحدث خارج البلاد.» «أنت مدهشة، لكن ما القصة التي تختلقينها؟»

عادت الآنسة فروي شابة فجأة. «إنها عنك، وعن مغامرتك العاطفية. هل الأمر حقيقي؟»

Shafi da ba'a sani ba