Iyalan Robinson na Switzerland
عائلة روبنسون السويسرية
Nau'ikan
عندما رسونا على الشاطئ، ركض جاك وراءها. ومع أن معظمها هرب، فقد تمكن من الإمساك بنحو ستة منها، وقررنا أن نأخذها معنا. اتجهنا إلى منزلنا لنجد إيرنست وزوجتي متلهفين لعودتنا.
ما إن استرحنا، حتى باشرنا العمل على طحن الجذور التي عثر عليها إيرنست لنصنع منها دقيقا من أجل الخبز. بشرنا الجذور على قماش الشراع، ثم عصرنا السائل مما طحناه إلى أن حصلنا على دقيق مبتل. وعندما انتهينا خزناه وقررنا أن نصنع خبزا في اليوم التالي. في الصباح، أضفنا ماء وملحا إلى الدقيق، ثم وضعنا الخليط في طبق موضوع على النار حيث تحمص الخبز كما لو كان في فرن. وعندما انتهينا، كنا سعداء بتناولنا الوليمة الشهية.
في تلك الليلة، تناولنا البطريق (الذي كان طعمه يبدو كالسمك، وكان عسير المضغ) والبطاطس. أما بقية طيور البطريق فبدا أنها ألفت وجود الدجاج. أطلقنا سراحها وجالت في سعادة مع السرب، وقد أصبحت أليفة تماما. وقفنا جميعا في ذهول، نشاهد سرب الحيوانات الغريبة التي باتت الآن جزءا من عائلتنا.
الفصل السابع
يوم رياضي
بعدها بفترة وجيزة، أقنعت زوجتي أن أصطحب الأولاد إلى الحطام مرة أخرى فيما عدا فرانز، وهذه المرة كي نصلح القارب الشراعي الصغير الذي كنت قد رأيته محطما إلى أجزاء على سطح السفينة، ونجربه.
وافقت زوجتي، ما دمت قد وعدتها بأن أعيدهم في نفس اليوم ولا نقضي الليل في الحطام. اتفقنا على هذا وانطلقنا. وفي حين كان الأولاد يبحثون عن أشياء جديدة، حاولت أن أقرر كيف نخرج القارب. لم ننته من المهمة تماما وعدنا أدراجنا لنجد زوجتي وفرانز بانتظارنا عند الشاطئ.
قالت زوجتي في فخر: «ريثما نحصل على كل شيء يلزمنا من السفينة، قررت أن نعيش في أرض الخيمة. هذا الترحال ذهابا وإيابا يضيع الكثير من الوقت.»
كان هذا قرارا سليما، وبناء عليه قضينا الأيام التالية ننتقل من الشاطئ إلى السفينة، نصنع القارب الشراعي، ثم نعود إلى خيمتنا الأولى على الشاطئ، سعداء لكنا متعبون. وأخيرا بعد أيام انتهينا من بناء القارب الشراعي على متن حطام السفينة القديمة. لكن المعضلة التي تعترضنا الآن هي كيف ننزل المركب من السياج المرتفع فوق السفينة. الحل الوحيد أن نتخلص بطريقة أو بأخرى من هذا السياج حتى نتمكن من دفع القارب إلى الماء.
عثرت على مدفع كبير، وحشيته بالبارود، ووضعت فتيلا طويلا. دفعت الأولاد في عجالة إلى القارب الصغير والفتيل مشتعل. جدفنا عائدين إلى الشاطئ وكانت زوجتي بانتظارنا. وما إن رسونا، حتى سمعنا صوت انفجار عظيم على سطح المركب صاحبه دخان كثيف.
Shafi da ba'a sani ba