Gafara da Hakuri
العفو والاعتذار
Nau'ikan
فركب أبو قتادة فرسه إلى أبي بكر. فلما قدم عليه قال: تعلم يا أبا بكر/ أنه قد كان لمالك عقد, وادعى إسلاما, وقد نهيت عنه خالدا, فترك قولي, وأخذ شهادة الأعراب الذين بغيتهم الغنائم, فقام عمر فقال: يا أبا بكر! إن في سيف خالد رهقا, وإن هذا إن يكن حقا فعليك أن تقيده فسكت أبو بكر، رحمه الله.
وقدم متمم بن نويرة أخو مالك، فأنشد عمر مندبة ندب بها أخاه، وناشده في دم أخيه وسبيهم، فرد أبو بكر السبي، وقال لعمر: ليس على خالد ما تقول فيه، إنه تأول فأخطأ.
قال: ويقال: إن عمر لما أكثر على أبي بكر في قتل خالد قال أبو بكر: أفعل بخالد ما/ فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتلى بني جذيمة. وطلب أخو مالك قتل خالد، فأبى عليه أبو بكر -رحمه الله- وأعطاه دية مالك كما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني جذيمة ديات قتلاهم، فأبى متمم أن يقبل الدية. ويقال: إن الشعر الذي أنشد متمم بن نويرة أبا بكر وعمر -رحمها الله- يرثي أخاه به قوله:
Shafi 106