218

تحن بزوراء المدينة ناقتي ... حنين عجول تبتغي البورائم .. فمر في إنشادها وهو ساه عما فيها من هجاء قتيبة حتى إذا بلغ إلى قوله:

أتغضب أن أذنا قتيبة حزتا ... جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم

وما منهما إلا بعثنا برأسه ... إلى الشام فوق الشاحجات الرواجم

عرف أبو عمرو ما عليه في ذلك فسكت. فقال سلم:/ إيها أبا عمرو! اضرب بها وجوهنا في سواد الليل.. ولم يتنكر له.

Shafi 251