صلى الله عليه وسلم
ببراءة أقرؤها على الناس.
فلما قدموا مكة قام أبو بكر فخطب الناس محدثا عن المناسك، وقرأ علي سورة براءة حتى ختمها، ثم كان يوم عرفة فخطب أبو بكر وقرأ علي السورة، وهكذا حتى انتهت المناسك.
وكان قتال بين جماعة من الأوس، فذهب النبي عليه السلام يصلح بينهم وقال لبلال: إن حضرت الصلاة ولم آت؛ فمر أبا بكر فليصل بالناس.
وأثبت البخاري عن جبير بن مطعم أن امرأة أتت النبي
صلى الله عليه وسلم
فأمرها أن ترجع إليه. قالت: أرأيت إن جئت فلم أجدك ... كأنها تريد الموت.
قال: إن لم تجديني فأتي أبا بكر ...
وهذه أمارات مشهودة متفق عليها، وغيرها أمارات شتى بعضها أصرح وبعضها أحوج إلى التأويل، لا ضرورة لاستقصائها؛ لأنها لا تبلغ في الجزم والتوكيد مبلغ ما قدمناه. •••
واقترنت بتلك الأمارات جميعا أمارات أخرى لا تقل عنها صراحة وتواترا تدل على رغبة قوية في اجتناب كل ما يثير العصبية، ويلبس الأمر على الجهلاء والمغرضين بين دعوة النبوة وطلب السلطان والاستعلاء.
Shafi da ba'a sani ba