91

46

فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم، ويخلي بيعهم وصلبهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وصلبهم

47

حتى يبلغوا مأمنهم.»

وليس لذي عهد من ظافر أن يطمع في أمان أكرم من هذا الأمان.

وإنه قد كان يعطيهم عليه وعلى قومه هذه العهود، ثم لا يقنع بها حتى يشفعها بالوصاة للولاة أن يمنعوا المسلمين من ظلم أهل الذمة، وأن يوفي لهم بعهدهم، وينضح

48

عنهم، ولا يكلفوا فوق طاقتهم. كتب بذلك إلى أبي عبيدة، كما كتب إلى غيره من الولاة، وأوصى به في وصيته قبل أن يموت.

وما شكا إليه مظلوم - من أهل الذمة - واليا كبر أو صغر إلا أنصفه منه. بعث زياد بن حدير الأسدي على عشور

49

Shafi da ba'a sani ba