فقال كأنما أراد أن يلخص لها موقفه منه في أوجز عبارة: «أمه بنت خالتي.»
فأدهشته بقولها: «هل تحب بنت خالتك؟»
فقال: «أ... أ... أحبها؟ ... آه بالطبع ... بنت خالتي ... طبعا.»
قالت: «لا أعني هذا.»
فزاد عجبه منها وأراد أن يغير الموضوع فسألها: «ما رأيك في محمود؟»
فقالت بإيجاز: «بليد ...»
فسألها بلهجة المشفق: «هل قلت له هذا؟»
فضحكت وقالت: «لا تخف ... هو أيضا لا يكتمني رأيه في.»
فهز الشيخ رأسه آسفا وأطرق قليلا ولكنها ردته إليها بقولها: «قل لي يا عمي ... لماذا تسألني عن محمود؟»
فنظر إلى عينيها الواسعتين العميقتين قبل أن يجيب وكأنما رأى أن لا خير في اللف والمغالطة مع هذه الفتاة فقال: «لا شيء ... ولكني رجل كبير وأحيانا أحلم بأشياء ... كله بيد الله ... قومي هاتي لي الحصيرة للصلاة.»
Shafi da ba'a sani ba