27

Gonar Wa'azin

بستان الواعظين ورياض السامعين

Bincike

أيمن البحيري

Mai Buga Littafi

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٩ - ١٩٩٨

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
(لَيْسَ فِي الدُّنْيَا لمن آمن ... بِالْبَعْثِ سرُور)
(إِنَّمَا يفرح بالدنيا ... جهول أَو كفور) إِنَّمَا يفرح بالدنيا ... جهول أَو كفور)
(فَتذكر هول يَوْم ... السما فِيهِ تمور)
٥٠ - بكاء النَّبِي من أهوال الْقِيَامَة
رُوِيَ عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ (خوفني جِبْرِيل ﵇ من أهوال يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى أبكاني فَقلت لَهُ حَبِيبِي جِبْرِيل أَلَيْسَ قد غفر الله لي مَا تقدم من ذَنبي وَمَا تَأَخّر فَقَالَ يَا مُحَمَّد لتشاهدن من الْأَهْوَال يَوْم الْقِيَامَة مَا ينسيك الْمَغْفِرَة فَبكى رَسُول الله ﷺ حَتَّى بلت دُمُوعه لحيته فَإِذا كَانَ رَسُول الله ﷺ يبكي من هول يَوْم الْحساب وَقد أَمنه الْجَبَّار من أَلِيم الْعَذَاب ووعده بِالْجنَّةِ وَحسن المآب فَكيف بأمثالنا الْمَسَاكِين وَكَيف بِمن ترك الْحق وَالصَّوَاب وَخَالف السّنة وَالْكتاب وأطاع الشَّيْطَان وأفنى عمره فِي مَعْصِيّة الْملك الْوَهَّاب وَقد قيل فِي قَوْله تَعَالَى ﴿كلا إِذا دكت الأَرْض دكا دكا﴾ الْفجْر ٢١ هُوَ تحريكها وَقيل دكا دكا إذهابا
٥١ - معنى دك الأَرْض وانشقاقها
سُئِلَ بعض الْعلمَاء عَن معنى تكْرَار هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ دكا دكا وَصفا صفا فَقَالَ تدكدك الأَرْض دكا بعد دك أَي تحرّك مرّة بعد أُخْرَى حَتَّى لَا يبْقى عَلَيْهَا أثر من بِنَاء أَو جبل أَو شجر
وَقَوله صفا صفا تَأتي الْمَلَائِكَة صفا بعد صف كل ملك قد شغل بِنَفسِهِ لعظم مَا يرى من ظُهُور الْأَهْوَال
فَإِذا كثر زلزال الأَرْض ﴿وحملت الأَرْض وَالْجِبَال فدكتا دكة وَاحِدَة﴾ الحاقة ٤١ حَتَّى تَنْقَطِع الْجبَال من أُصُولهَا وتنشق الأَرْض وتغور فِيهَا أنهارها وعيونها وَيدخل فِيهَا كل قصر شَدِيد من بَين قديم وجديد فيا لَهُ من يَوْم مَا أهوله وَمن بلَاء مَا أطوله وَمن جَبَّار مَا أعدله
قد أفنى الْعباد بالحمام فَلَا يرى أحد من الْأَنَام
فَإِذا اسْتَوَى الْأَولونَ وَالْآخرُونَ فِي أَرض الْقِيَامَة أَمر الله ﵎ السَّمَوَات أَن تَنْشَق فَتَنْشَق كل سَمَاء وتنقطع مثل قطع السَّحَاب وَقيل كَمَا يتطاير الْقطن بَين يَدي القطانين إِذا ندفوه

1 / 36