Gonar Wa'azin
بستان الواعظين ورياض السامعين
Bincike
أيمن البحيري
Mai Buga Littafi
مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤١٩ - ١٩٩٨
Inda aka buga
لبنان
مَرْيَم بادوا
فاجتهد وَلَا تفرط فَإِن الْعِظَام قد بليت وَبقيت أَعْمَالهم فِي رقابهم
وأنشدوا
(قف بالقبور وَقل على ساحاتها ... من مِنْكُم المغموم فِي ظلماتها)
(وَمن المكرم مِنْكُم فِي قفرها ... قد ذاق برد الْأَمْن من روعاتها)
(أما السّكُون لَدَى الْعُيُون فواحد ... لَا يستبين الْفضل فِي درجاتها)
(لَو جاوبوك لأخبروك بألسن ... تصف الْحَقَائِق بعد من حالاتها)
(أما الْمُطِيع فنازل فِي رَوْضَة ... يُفْضِي إِلَى مَا شَاءَ من راحاتها)
(والمجرم الطاغي بهَا متقلب ... فِي حُفْرَة يأوى إِلَى حَيَاتهَا)
(وعقارب تسْعَى إِلَيْهِ فروحة ... فِي شدَّة التعذيب من لذعاتها)
عباد الله مَا لكم لَا تفيقون من غفلاتكم وتنتهون من نوماتكم وتصحون من سكراتكم وتملون من شهواتكم وتدعون الْكثير من لذاتكم
وتذكرون هول الْمَقَابِر والمصير إِلَى ضيق الحفائر فَإِن ملك الْمَوْت لَا يأتيكم إِلَّا على ألذ مَا تَكُونُونَ من طيب عيشكم وَلَذَّة دنياكم فبادروا قبل مبادرته بكم
وأنشدوا
(بِنَاء الْفَتى فِي لهوه وعنائه ... متبختر يختال فِي لذاته)
(قد غره الأمل الكذوب ... فهمه فِي كل مَا يُدْنِيه من شهواته)
(إِذْ جَاءَهُ ملك النُّفُوس بسكرة ... تَركه ملقى الْجِسْم بَين ثقاته)
(فتقطعت أَسبَابه وتخرمت ... وتنكر الْمَعْرُوف فِي حالاته)
(لَا يستجيب لمن دَعَاهُ وَلَا يرى ... شقّ الْجُيُوب عَلَيْهِ حِين وَفَاته)
٣٢٥ - ابْن عَبَّاس وَابْن الْخطاب
ذكر فِي بعض الْأَخْبَار أَن عبد الله بن عَبَّاس ﵄ دخل على عمر بن الْخطاب ﵁ يَوْم قتل فَقَالَ أبشر يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ بِمَاذَا قَالَ آمَنت برَسُول الله ﷺ حِين كفر بِهِ النَّاس وجاهدت مَعَ رَسُول الله ﷺ حِين خذله النَّاس وَمَات رَسُول الله ﷺ وَهُوَ عَنْك رَاض وَلم يخْتَلف فِي خلافتك إثنان وَقتلت شَهِيدا فَقَالَ لَهُ عمر ﵁ أعد عَليّ مَا قلت فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه غَيره لَو أَن لي مَا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وغربت لاقتديت بِهِ من هول المطلع فَإِذا كَانَ هَذَا قَول عمر ﵁ إِمَام السّنة وحبِيب الْأمة
1 / 198