Burud Dafiya
البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية
Nau'ikan
وأجيب (¬6) [بأن] (¬7) الأصل عدم الحذف، وما احتج به محتمل، والاستتار كثير فى الفاعل أما قوله: {ثم بدالهم} فقيل (¬8): الفاعل {ليسجننه}، وقيل: فاعله ضمير مستتر يفسره (بدا) أى: (بدا هو) بمعنى: (بداء) كقوله: {اعدلوا هو أقرب} (¬9)، وهذا تأويل كثير من النحاة (¬10)، وروى عن المبرد (¬11) .....................................
وهذا ضعيف عندى لوجوه:-
الأول: أن المصدر لا يستقيم كونه فاعلا لفعله؛ لأنه الفعل فى المعنى، ويؤيد هذا أنه لم يظهر فاعلا قط، لا يقال: (قام قيام)، ولا (ضرب ضرب) اللهم إلا على تجوز لا يراد فى أكثر المواضع نحو: (جد جده)
الثانى: أنهم لا يقيمونه مقام الفاعل ملفوظا به إلا موصوفا، وهو -هنا- غير موصوف، وحاله -هنا- إن لم يرد على المقام مقام الفاعل لم ينقض
الثالث: من حق المفسر أن يتقدم، وهذا غير متقدم؛ لأن الضمير فيه فلا يتقدم حتى يتم اللفظ به، ولا يتم اللفظ به إلا وقد حصل الضمير بخلاف نحو: {اعدلوا هو أقرب} (¬1)؛ لأن الضمير ملفوظ به، فأمكن فيه التقدم.
وقيل: الفاعل ضمير للسجن تقديره: (بدالهم هو) أى: (سجنه) يفسره ، قوله تعالى قبل:
{إلا أن يسجن} (¬2)، وقوله: {ليسجنن} (¬3)، ونظير هذا قوله: / ... 23/ب
إذا اكتحلت عينى بعينك مسها ... بخير وجلى غمرة عن فؤديا (¬4)
أى: الاكتحال، أو المصدر الدال عليه قوله: {السجن أحب إلي مما يدعونني إليه} (¬5)، وهذا لأبى حيان (¬6)
Shafi 249