230

Burud Dafiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Nau'ikan

........... ولم تقم ... على أحد إلا عليك النوائح (¬4) أو معناها، وجب تقديمه ..................

وذهب هذا المصنف (¬1)، والجزولى (¬2)، وابن مالك (¬3) إلى أنه يجب تقديم الفاعل مطلقا قياسا على (إنما)، ولأن المحصور (ضرب زيد)، لا الضرب مطلقا، فلا يجوز تأخير (زيد)؛ إذ فيه قصر الضرب وحده، وهو غير مقصود ولا صحيح

وذكر جلال الدين القروينى (¬4) أنه قليل، وأجازه هو والسكاكى (¬5)

قوله: أو معناها

أى: وقع المفعول بعد معنى (إلا)، ومعنى إلا: (إنما)

واعلم أن هذا سهو من المصنف؛ لأنه متى وقع المفعول بعد (إنما) وجب تقديمه؛ لا تفاقهم على أن الأول بعد (إنما) محصور على الثانى.

ولم يرد المصنف هذا الذى تعطيه عبارته، إنما أراد أن يقع الفاعل بعد (إنما)، وتمثيله فى الشرح يدل عليه، وهو مستقيم أعنى تمثيله بنحو: (إنما ضرب زيد عمرا) (¬6)، وإنما السهو فى الترجمة، وإنما وجب تقديم الفاعل متى وقع بعد (إنما)؛ لأنه لو أخر لألبس بحصر المفعول على الفاعل، والأول هو المحصور، وبينهما فرق واضح؛ لأن المحصور لاينفك عن المحصور عليه، ولا عكس.

Shafi 237