Burud Dafiya
البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية
Nau'ikan
ولا يلزمه باب (حاتم) لما يلزمه من اعتبار المتضادين فى حكم واحد
أما السماع فروى أبو زيد (¬1) أنه سأل بعض الهذليين كيف تقول للرجل له عشرون عبدا كلهم اسمه أحمر؟ فقال: (له عشرون أحمر)،فقال: فإن كان اسم كل أحمد، فقال: (عشرون أحمدا).
وأما القياس فهو أن شبه العلة فى هذا الباب علة (¬2)، وقد وجد هذا فى مواضع:
الأول: (أسود) و(أرقم) فإنا اعتبرنا وصفيته مع زوالها (¬3).
الثانى: ألف الإلحاق، وألف التكثير، فإنهما منعتا؛ لشبههما بتاء التأنيث أو ألف التأنيث.
الثالث: (فعلان) و(أفعل) إذا دخلت عليهما التاء صرفا؛ لشبه الاسم فى (أفعل)، وانتفاء شبه ألفى التأنيث فى (فعلان)
الرابع: التركيب إنما منع؛ لشبهه بتاء التأنيث.
الخامس: (سراويل)، إنما منع؛ لشبه الجمع على الصحيح إلى غير ذلك /
قوله: ولا يلزمه باب (حاتم)
لا يلزم سيبويه ما ألزمه الأخفش من منع (حاتم).
قال الأخفش: إذا كنت تعتبر الأصل فتمنع (أحمر) منكرا، لأن أصله الوصف فامنع (حاتما) علما؛ لأن أصله الوصف مع [العلمية] (¬4).
فأجاب المصنف (¬5): بأنه لا يلزم؛ إذ فيه مانع من اعتبار الوصفية، وهو كونه علما، وبينهما تضاد؛ إذ العلم لواحد معين، والصفة لواحد من أمه، [ولا يعترض بمثل] (¬6) جمعه للأحوص على (أحاوص) و(حوص)؛ [لأنهما حكمان] (¬7)، أما هذا فهو حكم واحد، وهو منع الصرف ولابد فيه من اجتماع علتين، والضدان لا يجتمعان.
Shafi 214