أسماء الأشخاص اللاعبين
الفصل الأول
الملعب الثاني
أسماء الأشخاص اللاعبين
الفصل الأول
الملعب الثاني
بورصة مصر
بورصة مصر
تأليف
يعقوب صنوع
Shafi da ba'a sani ba
أسماء الأشخاص اللاعبين
الخواجة سليم:
بانكيير.
الست لبيبة:
ابنته.
يعقوب:
العاشق.
فرج:
الخدام.
يوسف:
Shafi da ba'a sani ba
سمسار.
الخواجة حليم:
بانكيير.
يني:
جارسون.
تريزة:
لاونجية.
جملة خواجات.
الفصل الأول
في القهوة التي خارج البورصة
Shafi da ba'a sani ba
المنظر الأول (فرج فقط)
فرج :
جيت أدخل البورصة أشوف الخواجة، مسكني البربري على الباب، وقال لي: الهدامين ما يدهلوش هنا، الهدامين رايهين يعملوا إيه في البورصة، وانت روه يا فلاه، إنت ملكش شجل هنا، روه اكنس الأوضة بتاع هواجتك وسهن الطبية، يلا روه. وزجني زجه خلا بيني وبين الباب أربع أدرع، أجول إيه؟ حتى البرابرة شافوا لهم يوم، ودا كله من الخواجات اللي بيدلعوهم، يخي إحنا ما لنا ومال الكلام دا، إحنا في الخواجة سليم اللي ما قدرناش نشوفه، ونقول له إن ستي لبيبة بنته بتترجاه ما يغبش الليلة؛ لأن جتهم عزومة في بيت الخواجة موسى؛ لأجل يروحوا يسمعوا ألمس (ينظر إلى الباب)
أهو الخواجة بتاعنا متحوطاه السماسرة، ونازلين عليه زي ما ينزل الدبان على العسل، أما أياديهم والبلاط، وخواجتنا من اللي ما يتلعبش عليهم. داه دا داه دا، وادي الخواجة يعقوب، وأنا في جيبي جواب له من الست، قالت لي أعطيه له في يده، لاكن بالسر من غير ما حد يشوفك. حقا دا أمر صعب، ربنا يوفق، أما الست بتاعتنا ميتة في هوا الخواجة يعقوب، والظاهر أنه هو التاني بيحبها؛ لأن جواباتهم لم تنقطع، يخي ربنا يديم حبهم ونستنفع من أفاهم، دا الخواجة يعقوب شب ظريف، ربنا يسعد أوقاته. داه دا، الخواجات اتراكبت على بعضها، وهم خارجين على هنا، أما أنا رايح أتركن على جنب لوقت ما أقدر أستفرد بالخواجة بتاعنا، أو بالخواجة يعقوب (يرتكن على جنب).
المنظر الثاني (الخواجة سليم وحليم ثم السماسرة وجملة خواجات)
سليم (يخرج وفي يده تلغراف) :
ما صدقتوش بخاطركم، إنشالله ما صدقتم، أنا علي لكم ما أقرا التلغراف آمنتوا ما آمنتوا كيفكم .
حليم (إلى سليم) :
طيب تعملش معروف وتخليني أقراه أنا بعيني، رايح تخسر إيه؟ إنت خايف لآكله؟ أنا ما أمسكوش بإيديه، بس أبص فيه من بعيد لبعيد؛ لأني - أنكرش منك - الخبر دا غريب.
يعقوب :
Shafi da ba'a sani ba
طيب اقرأ يا عديم الأمانة.
حليم (يقرأ التلغراف وكل الخواجات مطبوقة عليه) :
واحد بانكيير شهير من معارف سعادة ناظر المالية، مؤكد أن السلفة حصلت.
يعقوب :
صدقت يا بني ولا لسه عندك شك؟
أنطون :
لا شك ولا رك.
يوسف :
شك إيه دا حرام عليه، خبر من بز أمه، يالله يا خواجات.
أنطون :
Shafi da ba'a sani ba
يالله ننزل في ميدان البون.
يوسف :
فرجونا على شطارتكم وجسارتكم.
أنطون :
بحداشر ونصف، استحقاق مارس من يشتري؟
حليم :
عندك قد إيه؟
أنطون :
عشرين ألف جنيه.
حليم :
Shafi da ba'a sani ba
روح، استابينا.
أنطون :
طيب تعالى أكتب لك النوطة (يدخلوا الاثنين).
حليم :
يالله يا وليد (يخرج).
يوسف :
وانتو يا خواجات ما حدش فيكم يبيع ويشتري (يتوشوش مع الخواجات)
طيب حاضر فهمت (في نفسه)
أما التلغراف دا مبروك، على كل حال عملنا لنا بأكم جنيه. (لسليم)
وانت يا خواجة سليم باشوفك ساكت لا بتبيع ولا بتشتري.
Shafi da ba'a sani ba
حليم :
الصبر طيب أنا ما أحبش الهوجة، الشغل بده عقل وتأمل، مش كده اخبيط ارقيع.
يوسف :
إزاي بقا الخبر دا موش مالي مخك، والحال التلغراف دا جاي لك من عين محل شغلك باسكندرية، وإذا ما صدقتش فيه إنت، مين رايح يصدق فيه؟
سليم :
الحق معك يا بني، أما مع كل ذلك على رأي اللي قال: من تأنى نال ما تمنى.
يوسف :
أخيرا حضرتك موش عاوز تعمل شغل الليلة كيفك، اصحا تندم، بقا عن إذنك أنا داخل مع الخواجات (إلى الخواجات ... يخرجوا معه).
المنظر الثالث (سليم ويني ثم فرج الخدام)
سليم (يجلس بقرب سفرة، ويطرق بالعصاية عليها) :
Shafi da ba'a sani ba
جارسون، جارسون، أما الجماعة قاعدين جوا هايجين، ولو أن الخبر دا لازم يكون صحيح؛ لأنه مشالله اسم الحكومة متشرف وأعظم البنكات مستعدة لتقديم أيها سلفة ان كانت للميري، ولا شك إذا طلبت المالية ماية مليون جنيه في الصبح الظهر يكونوا حاضرين، مع كل ذلك ما أظنش ان السلفة المذكورة بالتلغراف ده تتم؛ لأن شروطها متخلصش، والميري الحمد لله موش قد كدا محتاج. أما الجارسون ده أطرش (يخبط)
يني، جارسون.
يني :
كوماندي.
سليم :
فنجان قهوة بالعجل.
يني :
حاضر (يخرج).
فرج :
يا خواجة.
Shafi da ba'a sani ba
سليم :
إنت هنا جيت تعمل إيه يا فرج؟
فرج :
الست باعتاني أقول لك ما تغيبش الليلة؛ لأن جاتكم عزومة في البيت.
سليم :
أيوا من بيت الخواجة موسى، أنا عارف بالعزومة دي، طيب روح قول لها آديني جاي.
فرج :
بس أمال تعالى بدري شوية. بتقول الست، لحسان بتزعل وحدها.
سليم :
روح انت آديني جاي وراك.
Shafi da ba'a sani ba
فرج :
حاضر يا سيدي، (في نفسه)
أما احنا بدنا نسلم الجواب إلى الخواجة يعقوب، لما نتركن لنا على جنب لحينما يجي ونعطيه له (يخرج).
المنظر الرابع (يوسف وأنطون وحليم والخواجات والمذكور)
سليم (ينظر إلى جهة الباب) :
دول الجماعة هايجين وجايين على هنا، لازم يكون ورد لهم تلغراف آخر، أنا لولا خوفي من بيت إسكندرية لكنت دخلت فيه، بازارات كبار، وعملت لي شغلة عظيمة، أما عسى لا تكرهوا شيء وهو خيرا لكم.
أنطون (يدخل ومعه تلغراف، وهو يقول لسليم) :
لو كنت سمعت كلامي واشتريت لك كام ألف جنيه كنت كسبت فيهم مبلغ جسيم.
حليم :
زيي أنا اللي كسبت ماية جنيه في دقيقة.
Shafi da ba'a sani ba
سليم :
ليه الخبر إيه؟ بيقول إيه التلغراف ده اللي في إيدك؟
أنطون :
البون اتشرف تلت أربع الماية، هيا تشتري تبيع؟ يالله كوراجيو، سمعنا كلمة استابينا، اكتب لك النوطة؟
سليم :
بلا كوراجيو بلا استابينا بلا نوطة، ابعد عني يا شيطان وخد نصيبك.
يوسف :
الخواجة سليم دا خواف (إلى الخواجات)
اصحوا تتبعوا إرادته، يالله تعالوا بنا ندخل البورصة نستفتحوا، دي ليلة عظيمة، وأشغال مبروكة، هيدا بنا انديامو (يدخلوا الخواجات البورصة).
أنطون (لحليم) :
Shafi da ba'a sani ba
قول لي يا حليم، تعطيني إيه إذا كسبت لك أربعة خمسة آلاف جنيه من دول.
حليم :
أديك روحي، إذا جيت للحق المبلغ ده محتاج له الأمر قوي.
أنطون :
أنا راسي، وإنت بتعمل طيب، توري إن عندك ملايين؛ لأن في الزمن ده ما تنفعكش إلا اللهجة، مع كل ذلك حاسب.
حليم :
أيوا، إذا كان عندنا عشم في التحصيل على المبلغ الحاكي عنه، كنا نتجاسر وندخل لنا في شغلة كبيرة، بس ما فهمناش الطريقة اللي نتحصل بها على الألفات جنيه دي.
أنطون :
شايف صاحبنا اللي قاعد يشرب القهوة هنا، دا الخواجة سليم، ودا له قطعة بنت، إيش من حاجة، تعرفها؟ حاجة ربنا يجعلها بالهنا، والضوطة بتاعتها يا وليد أحلى منها.
حليم :
Shafi da ba'a sani ba
بس فهمتك، اقضي لنا البيعة دي، ولك مايتان جنيه يابا.
سليم (إلى أنطون) :
تبيع له إيه؟
حليم :
باع لي أربعين ألف جنيه بعشرة ونصف.
أنطون (لسليم) :
ليش تعجبك البيعة دي؟ تعطيهم له انت يا خمران؟
سليم :
لا أنا قلت لك إني ما باشتغلش الليلة.
أنطون :
Shafi da ba'a sani ba
كيفك (لحليم)
اشتريت الأربعين ألف جنيه، استابينا؟
حليم :
استابينا.
أنطون :
روح جوه لشريكي يكتب لك النوطة. (حليم يخرج.)
المنظر الخامس (أنطون وسليم)
أنطون :
بقا جنابك حكمت رأيك أنك ما تعملش شي الليلة، لا اسكوميسا ولا بريمو ولا على الريق ولا حاجة؟
سليم :
Shafi da ba'a sani ba
دايقتني، ما قلت لك ما ليش كيف الليلة على الشغل؛ لأن بيت إسكندرية عملت بازارات كبار، وخايف أبوظهم ببيعي وشرايا.
أنطون :
السمسار ياكل هوا ما عليهش، أنا عندي لك شغلة عظيمة لكن السمسرة بتاعتها اتنين الماية وماية جنيه بريمو.
سليم :
طيب الشغلة دي إيه؟
أنطون :
لقيت لك عريس للبنية، واد يعجبك بشرط جدع في السوق ملحلح، يا خواجة يحسب لك الحسبة في دقيقة، أصره، المسيو حليم تقول فيه إيه؟
سليم :
موش رضي، لكن فارغ ماهوش عاكم.
أنطون :
Shafi da ba'a sani ba
مين قال لك؟ دا يحتكم له على أربع خمس آلاف جنيه، زي جديد ورباهم في أقرب وقت، تقدر تسأل كل الناس عليه، وإذا ما كنتش عنده الفلوس كان يبقا له الجراعة دي يشتري بالأربعين ألف جنيه مرة واحدة؟
سليم :
أيوا صحيح، لازم يكون غني، طيب استابينا، تعالى انت وياه اتغدوا بكرة عندي وربنا يوفق.
أنطون :
مبروك (في نفسه)
إذا كان كل شهر نعمل لنا ليلة زي دي تبقا أشيتنا معدن (يخرج).
سليم :
أما السماسرة دول يحتاروا إيش يعملوا على شان يكسبوا فلوس، والله بوظوا على النسوان الخطابات، لما ندخل نشوف الجماعة بيعملوا إيه (يخرج).
المنظر السادس (يعقوب ويوسف يدخلوا)
يعقوب :
Shafi da ba'a sani ba
أنا راسي داخت من دلبورصة.
يوسف :
بس مالك؟ أنا شايفك الليلة معكنن، كفا الله الشر، دا انت قاعد تبان عاشق، يا ترى مين دي اللي واخده عقلك؟ تكنش بنت من الجماعة دول اللي بيسرسعوا في التياترو؟
يعقوب :
اخرس ما تشبهاش لهم.
يوسف :
ها، أديك طبيت يا وليد، أما أنا لي نظر على دول، بقا عاشق بسلامتك، تكنش بنت خواجتك إياها الإنجليزية؟ يعني كويسة في الواقع بس يا خسارة، رفيعة وطويلة طول العون، أما فلوسها كويسين، عشرة آلاف جنيه دول موش مسخرة.
يعقوب :
أنا مش من الجماعة اللي بيجروا على الفلوس والجمال؛ لأني أنا ما انظرش إلا للفضايل.
يوسف :
Shafi da ba'a sani ba
بقا علي الكلام ده؟ محبوبتك صاحبة فضايل؟ بس قول لنا اسمها إيه يمكن أوجد لك طريقة واساعدك، ما تخافشي احنا اصحاب، وما فيش واحد زيي في كتم السر، افتح لي قلبك انت وما تشوف إلا الخير.
يعقوب :
طيب أنا، آه منك، بقا شوف، أنا صار لي سنة أحب بنت الخواجة سليم الست لبيبة، وحيث ان أبوها كان معرفة المرحوم؛ فأنا لي رجل في البيت، ومن شهر وهي الجوابات رايحة جيه بيني وبينها، وأنا قصدي أطلبها من أبوها لكن مستحي.
يوسف :
وساكت ليه من زمان، دا الراجل كان هنا لوحده دلوقت، لو كنت عارف بالأمر دا كنت كلمته لك، وكسبت لي على كل حال سمسرة عظيمة، خلي قلبك في بطيخة صيفي، وحضر هدية الخطوبة، شوف شوف، هناك واحد يبص لك وفي إيده جواب.
يعقوب :
دا خدامها، روح انت ادخل شوف ابوها.
يوسف :
طيب أروح أجيبه هنا وأكلمه (يخرج).
المنظر السابع (يعقوب - فرج)
Shafi da ba'a sani ba
يعقوب :
قرب يا فرج ما تخافش.
فرج (يدخل) :
مساء الخير يا خواجة يعقوب، تفضل (يعطيه الجواب).
يعقوب (ياخد الجواب، ويعطيه ريال) :
شرب دخانك.
فرج :
ربنا يخليك ويتمم مرغوبك، ربنا يعلم مقدار حبي لك (يعزم على الذهاب).
يعقوب :
لأ، اصبر شوية لحد ما أعطيك رد الجواب، أقول لك، يخي بلاش روح انت.
Shafi da ba'a sani ba