251

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

وقال آخر:
ومحنّب مثل القنا ... ة تخاله للضّمر قدحا [١]
والتحنيب: الاعوجاج ويسمّون الفرس «أعوج»، و«العوجاء» .
قال مسكين الدارميّ:
دعتنا الحنظليّة إذ لحقنا ... وقد حملت على جمل ثفال [٢]
فأدركها ولم يعدل شريح ... وأعوج عند مختلف العوالي [٣]
وقال الشّمّاخ بن ضرار:
وعوجاء مجذام وأمر صريمة ... تركت بها الشكّ الذي هو عاجز [٤]

[١] نسبه الجاحظ في الحيوان ١: ٢٧٤ إلى ابن الصعق، وهو يزيد بن عمرو بن خويلد كما في الخزانة ١: ٢٠٦- ٢٠٧. ورواية الحيوان: «بمحنب مثل العقاب» . والخيل تشبه بالقنا في ضمرها وصلابتها، كما تشبه بالعقبان في سرعتها وانطلاقها. وانظر الفهارس الفنية للمفضليات ٥١٢- ٥١٣ حيث تجد مواضع هذين، وكذلك المعاني الكبير ١: ٥٨، ٣٧.
والقدح، بالكسر: واحد القداح، وهي السهام، شبهه بها في دقتها وملاستها وسرعة انطلاقها.
وانظر المعاني الكبير ١: ٤٣- ٤٤.
[٢] الثفال، كسحاب: البعير البطيء الذي لا ينبعث إلا كرها. وفي ديوان مسكين ٦٣ والموفقيات ٢٧٠: «ثقال» بالقاف، وهما سيّان وزنا ومعنى.
[٣] شريح، ذكره ابن دريد في الاشتقاق ٢٣٥ في بني عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، قال: «ومن رجالهم شريح، وكان فارسهم أيضا» . ولم يذكر بقية نسبه.
وأعوج: اسم لعدة أفراس لهم. ومختلف العوالي: الموضع الذي تضطرب فيه الرماح وتتشاجر.
[٤] العوجاء: الناقة عجفت فاعوجّ ظهرها، وذلك من إدمانها السفر. والمجذام: مفعال من الجذم، وأصله بمعني القطع، وأراد به سرعة الركض، والفعل المسموع بمعناه هو: أجذم السير: أسرع فيه. والصريمة: العزيمة. والشك: خلاف اليقين. يقول: رب أمر صريمة-

1 / 261