162

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

جعلتم الوليد حنانا» [١] تسمّوا بغير الوليد.
فإن قال قائل: فلم جاز حسن بن حسن بن حسن، ولم يجز الوليد ابن الوليد بن الوليد؟ قلنا: كأنّهم أرادوا تعظيم شأن الوليد الأوّل وإحياء ذكره والتيمّن باسمه. وكان الوليد بن المغيرة أحد المستهزئين، فكره النبيّ ﷺ مع قرب العهد بالجاهلية تعظيم شأن أولئك العظاء، والتنويه بأقدار أولئك الكبراء.
وكان الحسن الأوّل الذي سمّي الثاني [باسمه] [٢]، والثاني الذي سمّي الثالث باسمه، ابن رسول الله ﷺ وسليله، وأشبه النّاس خلقا وخلقا به، وسيّد شباب أهل الجنّة، وأرفع الناس في الإسلام درجة. فحكمهما يختلف. ولو فعل مثل ذلك اليوم بعض بني مخزوم، لم يكن [٣] حكمه اليوم كحكمه يومئذ؛ كأمور كثيرة قد كانوا ينهون عنها يومئذ، كالذي كان من عدد المسلمين وكثرة عدد المشركين.
من ذلك ترك الحرص على طلب الولد، والشّغف بكثرة الرّزق، والرغبة في المكاثرة للتّهيب [٤] والتخويف، [و] للمناهضة، وبالقدرة

- إذ تقول:
مثل الوليد بن الولي ... د أبي الوليد كفى العشيرة
قال: «ما اتخذتم الوليد إلا حنانا» وسماه النبي ﷺ عبد الله. انظر نسب قريش ٣٢٩، ٣٣٠ والجمهرة ١٤٨، والإصابة ٥٠١٥- ٩١٥٢.
[١] حنانا، أي موضع حنان تتعطفون عليه فتحبونه، وقيل هو اسم من أسماء الفراعنة فكره أن يسمى به. كذا في اللسان ونهاية ابن الأثير.
[٢] تكملة يفتقر إليها الكلام.
[٣] في الأصل: «ولم يكن» تحريف.
[٤] في الأصل: «للتهبب» .

1 / 172