156

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

والدليل على نتن أفواه الأسد قول الحكم بن عبدل [١] لمحمد بن حسّان بن سعد [٢]:
ونكهته كنكهة أخدريّ ... شتيم شابك الأنياب ورد [٣]
. ومن البرصان:
أيمن بن خريم بن فاتك [٤]
كان عند عبد العزيز

[١] الحكم بن عبدل بن جبلة الأسدي، شاعر خبيث اللسان من شعراء الدولة الأموية، منشؤه ومنزله الكوفة، كان ممن نفاه ابن الزبير من العراق كما نفى منها عمال بني أمية، فقدم دمشق ونال من عبد الملك حظوة، فكان يدخل عليه ويسمر عنده. وكان أعرج لا تفارقه العصا، فترك الوقوف بأبواب الملوك، وكان يكتب حاجته على عصاه ويبعث بها مع رسله، فلا يحبس له رسول ولا تؤخّر له حاجة. الأغاني ٢: ١٤٤- ١٥٣، ومعجم الأدباء ١٠: ٢٢٨- ٢٣٩ فوات الوفيات ١: ٢٨٦- ٢٨٧.
[٢] محمد بن حسان بن سعد التميمي، كان واليا على خراج الكوفة، وكان الحكم ابن عبدل كلمه في رجل من العرب أن يضع عنه ثلاثين درهما من خراجه، فقال: أماتني الله إن كنت أقدر أن أضع من خراج أمير المؤمنين شيئا! فهجاه الحكم بقصيدة دالية منها هذا البيت.
وما زال يزيد في قصيدته هذه حتى مات. وهي طويلة جدا واشتهرت، حتى إن كان المكاري ليسوق بغله أو حماره فيقول: «عدّ أمات الله حسّان بن سعد!» نظرا إلى قوله فيها:
يقول أماتني ربّي، خداعا ... أمات الله حسّان بن سعد
فكان أبوه إذا سمع ذلك يقول: بل أمات الله ابني محمدا، فهو عرّضني لهذا البلاء في ثلاثين درهما. انظر الأغاني ٢: ١٤٨.
[٣] الحيوان ١: ٢٥٢/٢: ١٥٥، والأغاني ٢: ١٤٨، ومعجم الأدباء: ١٠:
٢٣٢. وفي الأغاني والمعجم: «نكهت علىّ نكهة أخدري» . والأخدريّ عنى به الأسد، كما في الحيوان ١: ١٥٤. وإن كان قد فسر الأخدري في موضع آخر بأنه ضرب من الحمر الوحشية، كما هو معروف في المعاجم. انظر الحيوان ١: ١٣٩. ويروى: «أعصل الأنياب» . والشتيم: العبوس الكريه الوجه، والورد بالفتح، من الوردة بالضم، وهى لون أحمر يضرب إلى صفرة حسنة. ويقال للأسد: ورد، وللفرس: ورد أيضا.
[٤] هو أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك الأسدي. وينسب، كما هنا إلى جد أبيه. وقد سبقت ترجمته في ص ٩١.

1 / 166