150

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

«سيعلم مصفّر استه [١] ايّنا ينتفخ سحره [٢]» .
ويقول بعضهم: كلّ مستوه مثفار [٣]، ولكنّ عتبة كنى عن ذلك.
قالت مخزوم: فقد قال قيس بن زهير لأصحابه وهو يريدهم على قصّ أثر حذيفة بن بدر وأصحابه: إنّ حذيفة رجل مخرفج [٤] تحرق الخيل بادّه [٥] ولكأنّي بالمصفّر استه مستنقع في جفر الهباءة [٦] . فاتّبعوهم فألفوهم على تلك الحال التي ظنّ وقدّر.

- وأجوادها. وكان عتبة قد أرسل حكيم بن حزام إلى أبي جهل ليثني عزمه عن القتال، وقال له: إن عتبة أرسلني إليك بكذا وكذا. فقال: انتفخ والله سحره حين رأى محمدا وأصحابه! فلما بلغ عتبة قول أبي جهل قال: «سيعلم مصفر استه من انتفخ سحره أنا أم هو؟ قال السهيلي في الروض ٢:
٦٧: «وقوله مصفر استه كلمة لم يخترعها عتبة ولا هو بأبي عذرها، قد قيلت قبله لقابوس بن النعمان، أو لقابوس بن المنذر، لأنه كان مرفّها لا يغزو في الحروب، فقيل له: مصفّر استه، يريدون صفرة الخلوق والطيب. وقد قال هذه الكلمة قيس بن زهير في حذيفة «يوم الهباءة» وانظر بقية البحث فيه.
[١] قال السهيلي: «إنما أراد مصفر بدنه، ولكنة قصد المبالغة في الذم فخص منه بالذكر ما يسوءه أن يذكر.
[٢] السحر، بالفتح وبالتحريك أيضا: الرئة، وانتفاخه كناية عن الجبن، كما يقال انقطع سحره، إذا يئس.
[٣] المستوه: العظيم الاست، والمثفار: المأبون.
[٤] المخرفج، من الخرفجة، وهي سعة العيش.
[٥] تحرقه، بضم الراء وكسرها، أي تسحجه، من حرقه يحرقه حرقا: برده وحك بعضه ببعض، والمحرق كمنبر: المبرد. والبادّ: باطن الفخذ، وهما بادّان. وفي الأصل: «باره»، والصواب ما أثبت. وفي مجمع الأمثال عند قولهم: (قد وقع بينهم حرب داحس والغبراء): «محرق الخيل نازه»، وهو تحريف شنيع.
[٦] استنقع في الماء: ثبت فيه يبترد، والمكان مستنقع بفتح القاف. وجفر الهباءة: بئر بأرض الشّربّة قتل بها حذيفة وحمل: ابنا بدر. والجفر: البئر. والهباءة: أرض ببلاد غطفان.

1 / 160