121

Littafin Bursan da Gurguzu da Makafi da Tababbu

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

وجدّك أبيض القرنين داج ... أسير الذّلّ والعطش الطّويل وعبد الله بن عبد الأعلى هو الذي يقول: من هنا لي من صديق فليعد ... ليعدني إنّني اليوم كمد من هموم تركتني قلقا ... قلق المحور بالقبّ المسد [١] ليت شعري ولليت نبوة ... أين صار الرّوح مذ بان الجسد [٢] بينما المرء شهاب ثاقب ... ضرب الدهر سناه فخمد ولبيب أيّد ذي حنكة ... مستوي المرّة مأمون العقد [٣] غاله الدّهر وغطى حزمه ... وانتضاه من عديد وولد [٤] وهو الذي يقول: يا ويح هذي الأرض ما تصنع ... لكل حيّ فوقها مصرع تزرعهم حتّى إذا ما أنوا ... عادت لهم تحصد ما تزرع [٥]

[١] المحور: العود الذي تدور عليه البكرة، وربما كان من حديد. والقبّ، بالباء الموحدة: الخرق الذي في وسط البكرة. وفي الأصل: «بالقت»، ولا وجه له، والمسد: المحور إذا كان من حديد. فهو صفة للمحور. وقد فصل بين الصفة والموصوف بمتعلق عامل الموصوف. [٢] في الأصل: «ولليت بنوه»، صوابه ما أثبت. والمراد: ما كل ما يتمني المرء يدركه. والنبوة هنا: المجاوزة وعدم الإصابة. وبان الروح الجسد: فارقه. يقال بان الشيء وبنته أنا، يلزم ويتعدى. والروح يذكر ويؤنث. [٣] اللبيب: العاقل. والأيد، كسيد: القوى. والحنكة: تمام العقل بطول التجربة. وفي الأصل: «اسدى»، والوجه ما أثبت. وقد نشأ التحريف من التصاق الكلمتين. والمرة: القوة وشدة العقل. وفي الحديث: «لا تحل الصدقة لغنيّ، ولا لذي مرة سويّ» . [٤] انتضاه من بينهم: أخرجه بحادث الموت، كما ينتضى السيف من غمده. [٥] أنوا: حان حينهم. يقال أنى الرحيل أي حان وقته.

1 / 131