وذلك أن الأعراض التى ليست موجودة بالذات على الجهة التى عليها حددت وميزت الأشياء التى بالذات ليس عليها علم برهانى. وذلك أنه لا سبيل إلى أن يبين أن النتيجة ضرورية، إذ كان العرض قد يمكن أن يؤخذ ويمكن ألا يؤخذ. وذلك أنى ما أريد بقولى هذا عوضا هذه حاله. — على أنه لعل الإنسان أن يتشكك فيقول: إن لم تكن النتيجة موجودة من الضرورة، فأى سبب يوجب أن يسأل عن مثل هذه الأشياء إذا كانت النتيجة ليس ضرورية؟ 〈إذ〉 أنه لا فرق فى ذلك أن يكون الإنسان عند ما يسأل أى شىء اتفق عند ذلك 〈بالنتيجة〉. وقد يجب أن يسأل ليس على أنه ضرورى من أجل 〈القضايا المطلوبة〉، لكن من قبل أنه قد يلزم ضرورة أن يخبر بها ويصرح بها الذى يقول الأقاويل، وأن يقولها قولا حقا إن كانت هذه موجودة على الحقيقة.
ولما كانت الأشياء الموجودة من الاضطرار فى كل واحد واحد من الأجناس إنما هى جميع الأشياء الموجودة بذاته وبما هو كل واحد واحد، فمن البين الظاهر أن البراهين إنما تكون على الأشياء الموجودة بذاتها. ومن أمثال هذه هى موجودة. وذلك أن الأعراض ليست ضرورية. ولهذا السبب لا سبيل إلى أن تعلم النتيجة من الاضطرار. ولا أيضا لو كانت موجودة دائما إلا أنها ليس بالذات: مثال ذلك المقاييس التى تكون بالعلامات. وذلك أن ماهو بالذات ليس تعلمه أنه بالذات، ولا أيضا لم هو. وذلك أن العلم بالشىء: «لم هو؟» هو أن نعلمه بالعلة. فقد يجب إذن لهذا السبب أن يكون الأوسط موجودا للثانى أيضا، والأول للأوسط بالذات.
[chapter 7: I 7] 〈عدم إمكان الانتقال من جنس إلى آخر〉
Shafi 332