Masu Gina Musulunci: Muhammad da Khalifofinsa
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Nau'ikan
وإذا كان الله عز وجل قد كرم مكة بوجود بيته الحرام، ومولد الرسول عليه السلام، ونزول الرسالة عليه، والتبليغ والتبشير بخير دين؛ فقد خصت المدينة بقطعة قد انسلخت من الجنة، ألا وهي: الروضة التي بين القبر والمنبر، ثم بخير الأنصار، وبنشر الإسلام، وبسعة الفتح وامتداد السلطان، وفضلا عن هذا وذاك، بنزول التشريع الإلهي النبيل الغايات، الشريف المقاصد، السامي المبادئ، الصادق التعاليم، المنظم للمجتمع البشري خير تنظيم. •••
كان - حقا - عزيزا على الرسول الكريم أن يهجر مكة وفيها نشأ، وبين أعمامه من سادة قريش درج، وإن كان يعلم أنه مقبل على يثرب بلد أخواله الصادقين، وقد عز على نفسه
صلى الله عليه وسلم
أن يخرج من مكة اتقاء لأذى قريش، وصنوف إرهاقهم ومكارههم، وقد احتملها جميعا بصدر رحب، وجلد عظيم.
ولقد كان في مقدور الرسول أن يظل في مكة، وهو في حماية الله وتأييده، ولكن مشيئة الله اقتضت أن تكون الهجرة؛ لأن الرسول
صلى الله عليه وسلم
كان مكلفا تبليغ الرسالة لقومه، ثم لسائر العالمين.
وفي الهجرة نشر للدين، ولعل من أبلغ دروس العظة ووجوب الكفاح في سبيل الله والخير هي الهجرة نفسها، فضلا عن دروس هذه الهجرة وما توصي به من تعاليم. •••
ذكرت إذن ما كان قد بلغ الرسول
صلى الله عليه وسلم
Shafi da ba'a sani ba