قلت: قلت : وأما ما كان من غيره من العلوم فإنا لا ننكر أن قد تحمل الناس منه شيئا كثيرا وفي أيديهم حقا وباطلا فما كان منهم حقا فإنا نقول: أصله من حيث عرفناك، ولا خرج إلا من هناك، وإن كان المتحمل في الظاهر غيره فقد عرف -عليه السلام- بصدقه وصحته وأقر روايته، وما كان صفته هكذا فكأنه عن إمام الهدى ولهذه العلة كانت العترة الزكية والسلالة المحمدية الفارقون بين صحيحه وغيره؛ لأن ما وافق أصولهم المؤصلة وقواعدهم المقررة التي دلهم عليها صاحب الباب الموافق للسنة والكتاب، عرفوا أن ذلك مما أذن بإطلاقه صاحب ذلك الباب، وما كان منه غير كذلك فهو معلول معاب .
قلت: قلت: ولا بد من تحقيق لهذا في أثناء الجزء الثاني -إن شاء الله تعالى.
Shafi 91