الحديث الثالث منها عن الكنجي أيضا من قريب آخر الباب الثاني والستين أيضا من حديث عبدوس بن عبدالله بن عبدوس [16ب-أ] الهمداني بسنده المتصل إلى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب -عليه السلام- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يوم فتح خيبر: ((لولا أن تقول طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب نعليك وفضل طهورك ليستشفوا به ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أنت تؤدي عني ديني وتقاتل على سنتي وأنت في الآخرة أقرب الناس مني وإنك(1) غدا على الحوض، وأنت أول داخل الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور، مسرورون مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم فيكونوا غدا في الجنة جيراني، وإن أعداءك غدا ظمآء -مظمئين-(2) مسودة وجوههم مفحمين، حربك حربي، وسلمك سلمي، وسرك سري (3)، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك [18-ب] وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة وأن عدوك في النار، لايرد الحوض علي مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك))(4).
قال علي: فخررت لله -سبحانه وتعالى- ساجدا وحمدته على ما أنعم به علي من الإسلام والقرآن وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين -صلى الله عليه وآله وسلم.
Shafi 60